 |
متابعة : عبد الحق
بوزيد
طالب مشاركون في الندوة الدولية
حول موضوع المخازن الجماعية بالاطلس الكبير المركزي تراث معماري جبلي في خدمة
التنمية الجهوية التي انطلقت فعالياتها اليوم الاربعاء 02 دجنبربكلية الاداب و العلوم الانسانية
جامعة السلطان مولاي سليمان ان يأخذ تراث
المخازن الجماعية مكانته ضمن الثقافة المغربية بمفهومها الشاسع من خلال
كونه نمط عيش و تراث معماري اي عملية تغيير تاطرا عليه ستؤدي الى تغيير جدري في
هويته و خصوصيته .
الندوة الدولية التي
ينظمها مختبر البحث في التاريخ و التراث
والثقافة والتنمية الجهوية بكلية الاداب و العلوم الانسانية ببني ملال و جامعة السلطان مولاي سليمان و كلية الاداب و
العلوم الانسانية ببني ملال بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة و المديرية
الجهوية للثقافة و غرفة الصناعة التقليدية و شركاء اخرين و الممتدة على يومين تم خلال جلسة افتتاحها اليوم
عرض حصيلة ست سنوات من عمل مختبر البحث في التاريخ و التراث الثقافة و التنمية
الجهوية بكلية الاداب و العلوم الانسانية ببني ملال على رقعة جغرافية تمتد على 12
الف كلمتر اشتغلت من خلالها على موضوع المخازن الجماعية بالاطلس الكبير .
هذا و اكد محمد العاملي مدير
مختبر البحث في التاريخ و التراث و الثقافة و التنمية الجهوية بكلية الاداب و
العلوم الانسانية ببني ملال في تصريح لشبكة بني ملال الاخبارية ان هذه الندوة
الدولية تتناول اهمية المخازن الجماعية
وتوظيفها كتراث ثقافي و انساني مع جرد لعدد من المخازن وطنيا و دوليا كما
تتوحد النقاشات على ضرورة العمل على ترميم هذه المخازن التي يتجاوز عددها الستة
مائة لا يزال ازيد من 400 منها في حال جيدة وتثمينها كتراث معماري جهوي ،و اضاف ان الندوة تاتي لتقديم حصيلة 6 سنوات
من العمل الميداني الذي بدأه المختبر اولا
بوحدة التكوين في البحث و الماستر و الدكتوراه من اجل اعداد باحثين متخصصين في هذا النوع من التراث ، ثانيا
ان هذا العمل الذي يقدمه المختبر الان هو
حصيلة ما تمتاز به هذه المنطقة من تراث معماري يتجلى في المخازن الجماعية التي قام
بجردها على امتداد ستة سنوات في مجال جبلي
يقدر ب 12 الف كلمتر مربع بالاضافة الى 3 الاف كلمتر مربع تتعلق بالمجال الجبلي
لجهة بني ملال خنيفرة اليوم " نقدم هذه الحصيلة هذا الجرد و خلال شهر سيظهر
الكتاب الخاص بهذه المخازن الجماعية التي هي تراث خاص تمتاز به الجهة لا يمكن
ايجاده بجهة اخرى صحيح ان وظيفة التخزين يمكن ان نجدها في الجهة و الاطلس المتوسط و لكن التخزين بصفته ينفرد
بهذه الخصوصية بجهة تادلة ازيلال سواء من حيث البناء او من حيث الوظيفة او التقنية او المواد
المستعملة و بالتالي فهو تراث ثقافي اذا اهملناه اهملنا جزء من الشخصية و الهوية
المغربية :
و اشار ان وضعية التراث حسب
الجرد الذي قام به المختبر لما يزيد عن
600 مخزن جماعي يمكن القول انه 400 مخزن يمكن ان تكون لازالت وضعيتها جيدة البعض منها لا يزال يشتغل و البعض الاخر توقف و
البعض الاخر تهدم و يصعب ترميمه نظرا لاكراهات الوراثة و ايضا اكراهات انتقال
المخزن من اسرة لاسرة مضيفا :"اذن هنا يجب ان نتدخل ليصبح هذا الملك يبقى في
ملك اصحابه و لكن كثقافة و كثراث فهو يجب ان يكون ملكنا و يجب ادخاله و ترميمه و
بالتالي الاستفادة ستعم على المجال الجبلي تنمويا و ستساهم ايضا في الحد من الهجرة
نحو المدن ."
 |
| تصوير عبد المجيد وكيب |