 |
حمد روفي /بني ملال نوز
أوضح نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري
الصحف ومدير نشر جريدة "الأيام". ضمن أشغال الندوة الوطنية
الثالثة حول : " الإعلام و الجهوية المتقدمة " أي موقع للإعلام في
التدبير الجهوي أوضح أن الإعلام الوطني و الجهوي على الخصوص يعرف ركودا على مستوى
مبيعات الصحف،حيث سجلت سنة 2013 شبه غياب في المبيعات. كما فقدت شركة التوزيع
اﻷساسية "سابريس" 25 في المائة من رقم معاملاتها خلال نفس السنة. هو رقم
كبير مقارنة مع الصحف اﻷوروبية التي تتراجع بناقص أربع إلى خمسة في المائة. هده
الندوة التي نظمتها جامعة السلطان مولاي سليمان، كلية الآداب والعلوم الإنسانية
بني ملال، "مسلك الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة" و "مركز
الدراسات و اﻷبحاث الإنسانية (مدى)". بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
كما صرح مفتاح أن أربع يوميات مغربية أقفلت أبوابها بسبب
الإفلاس و يتعلق الامر ب "يومية
الناس" و "يومية الخبر" و "يومية العاصمة بوست"، تلتها مؤخراً
"يومية التجديد".كما انتقل عدد كبير من الصحفيين المهنيين من الصحف
الورقية نحو الصحف الإلكترونية أو الرقمية، دون الحديث عن الجرائد الأسبوعية و
الجرائد الجهوية و تراكماتها خلال السنوات الأخيرة.
و حسب آخر دراسة قامت بها الفيدرالية المغربية لناشري
الصحف، بلغ عدد القراء مليون و 150 ألف و 674 قارئ منهم 900 قارئ يستهلكون المنتوج
يوميا دون أن يؤدوا ثمنه. و يشكل هذا الاخير عامل رئيسياً في افلاس المقاولات
الصحفية و طرق أبوابها. في مقابل هذا سجل ارتفاع ملحوظ في عدد قرائ الصحف
الإلكترونية، بحيث وصل إلى مليوني و 176 ألف قارئ. و بلغ عدد الجرائد و الصحف
الإلكترونية 500 موقع. بحسب نفس الدراسة التي ستنشر نتائجها في الأسبوع
المقبل.
وسجل قطاع الصحافة الالكترونية أو الرقمية السنة الماضية دينامية على جميع
المستويات خاصة على المستوى المؤسساتي، حيث تزايد عدد الصحف الإلكترونية التي تصدر
عن شركات، وحاصلة على الإيداع القانوني ويشتغل فيها صحافيون حصلوا برسم سنة 2016
على بطاقة الصحافة بالنسبة للصحافة الجهوية يقول سيد نور الدين مفتاح :
" توجد في المغرب 488 جريدة ضمنهم 170 مستقلة، 18 جريدة حاصلة على رقم اللجنة
الثنائية "
و من جهته أكد سيد عبد الصمد بن شريف الكاتب و الصحفي، مدير
قناة المغربية. أكد على ضرورة مقاربة الإعلام الجهوي بالجانب الترابي و السمعي
البصري. و أن الإمكانيات المادية هي ضرورية بالجهة لكي تكون ضمن مثيلاتها (الصحف
الوطنية).
فالصحافة الورقية تعيش على وقع أزمة
عالمية،و خاصة الصحافة الجهوية التي لا تملك نموذجا اقتصاديا يمكنها من العيش
طويلا؛ ذلك أن المُستشهرين باتوا يتوجهون إلى "يوتوب"
و"فيسبوك" وغيرها، في وقت لا تقدم الحكومة إلا دعما كلاسيكيا ماديا لا
غير، رغم الخطورة الكبيرة التي تعانيها الصحافة المغربية.
ما هدا إلا واقع يكتنف الصحافة الجهوية ببلادنا، و هومشكل
يضاف إلى التراكمات التي تعيشها الصحافة الوطنية، من ضعف في الموارد المادية و
الدي يؤثر سلبا على أداء الأجور، و التي توفر الجودة و المهنية و
الاستقلالية.