 |
اثارت استقالة عبد الله الحسنى عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية و
احد كوادر الحزب باقليم الفقيه بن صالح و الذراع اليمنى في الولاية السابقة للحاج
مبديع المنسق الجهوي للسنبلة ببني ملال خنيفرة الكثير من ردود الفعل بعدما علل تلك
الاستقالة بغياب الديموقراطية الداخلية و غياب رؤية واضحة وعدم التزام المنسق
الجهوي بمقررات المؤتمرات الوطنية و توجيهات المجالس الجهوية في هيكلة الحزب على
مستوى المدينة و الاقليم و الانفراد في تسيير جميع المحطات الانتخابية دون استشارة
المؤسسات الحزبية المحلية و الاقليمية و الجهوية ...و غياب التواصل بين القيادة و
باقي المؤسسات و الهياكل و المناضلين وطنيا و محليا ...هي بالفعل نقاط مهمة فجرها
هذا الاخير و التي تعطي صورة قاتمة عن الاحزاب السياسية و كيفية تعاملها مع
هياكلها محليا و اقليميا و تنزيلها لرؤيتها و برامجها ...
انها بالفعل احزاب – طبعا مع الاحتفاظ بمنطق الاستثناء – تراوحت بين
التنظيمات و الدكاكين الانتخابية و التجمعات الزرداوية التي تزول حزبيتها بهضم
المعدة لما تناولته خلال ذلك الاجتماع او الحفل و البحث عن حزب اخر لتحقيق اشباع
غريزي معدي، فالمعدة كما قال الاطباء هي بيت الداء و "اللي فكرشو العجينة
كيبان."
احزاب سياسية بالفقيه بن صالح و التي دخلت سباق الاستعداد لمحطة 07 اكتوبر
و بدأت تخطب ود من يؤمن لها اصواتا في هذا الاقتراع و نهج سياسة النفاق الانتخابي
الظرفي الذي تمليه المرحلة فبدأت سياسة تعمير الدوائر و نهج سياسة القرب من
المواطن بمختلف الدواوير و الجماعات باعتماد كل وسائل الجدب خاصة شحن البطون ...و
لا نستغرب ان تنزل احزاب اخرى خلال مرحلة العد العكسي ليتم استنبات جميع اصناف
اللوائح ليكون الناخبون امام كشكول من الوجوه منهم صاحب الشنب و من الملتحي و منهم
من يفضل اللحية و الشنب ليجز كل شيء بعد الاقتراع و يقدم ما حلقه لهم تحت شعار
" الخلفة الجاية " .
دكاكين انتخابية تفتح مع بداية العد العكسي لتكون نقاط تجمع لوكلاء اللوائح
مع مناصريهم و النقاش معهم حول برامجهم الانتخابية المشفوعة بالوعود الفضفاضة
معتمدين منطق " الله ينعل اللي يخلي بلاصتو زينة " فلا نستغرب ان
الاستحقاقات الماضية ل 2011 عرفت مشاركة
ازيد من 24 لائحة مع علمهم ان دائرة الفقيه بن صالح عالم من المتناقضات و
حلبة ليست لالف فرس و فرس بل سرباتها تحرك بفرس واحد ، لم يتجشم اي منتخب حلبتها و
لم يحظى بفرصة لاخراج باروده و اسماعه للناخبين ...اربعة احزاب عفوا مرشحين من
يتسابق في هذا المحرك بين سنبلة و وردة و حمامة و مصباح ، هي احزاب بعضها يحترم
دور هذه المؤسسة الحزبية و اخرى لا علاقة لها بالتنظيمات الحزبية لاخلالها بعدد من
القواعد التي اسست عليها و اعتمادها منطق جلب الاصوات دون الامتناع على طرق و
وسائل هذا الجلب ...
منهم من حلق بحثا عن حبوب لسنابل طائشة فتاه في بحثه حتى فرخ خارج قواعده و ترك بيضه يفقس في حرارة
غير طبيعية و منهم من جعجع دون طحين فدك
الارض لستنبل من تحت اقدامه و المبدلون لدخيرة لامبا في محاولة خلال هذه لمحطة
لاستعمال وقود الطائرات الذي قد يشتعل و يحرق كل شيء ..
محمد منيالي