خطير : يوم واحد ..ثلاثة غرقى و جثة طفل لا تزال مفقودة ...

حوادث الغرق ترتفع كلما ارتفعت درحات الحرارة بالمناطق الساخنة وسط المملكة خاصة بمناطق جهة بني ملال خنيفرة و الضحايا دوما اطفالا و شباب قادهم البحث عن الاستجمام المفقود في غياب مسابح عمومية الى الارتماء في احضان قنوات السقي التي تخفي احيانا موتا مفاجئا لهم .

اقليم القيه بن صالح شكل يوم امس استثناءا خلال بداية هذا الصيف الساخن ثلاثة ضحايا طفلين و شاب حصيلة مفجعة لثلاثة اسر رزئت في فلدات اكبادها بعدما لفظوا انفاسهم الاخيرة غرقا في قنوات للسقي تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة .

حيث لقي  يوم امس  طفل في العاشرة من العمر حتفه غرقا بقناة للسقي   على مستوى دوار أولاد يحيا التابعة لجماعة لكريفات ،الضحية المدعو قيد حياته أيوب .ح قصد القناة المذكورة رفقة بعض أصدقائه للسباحة بفعل موجة الحرارة المفرطة التي تجتاح المنطقة منذ اول رمضان ، كما ابتلعت مياه نفس القناة بالنقطة المسماة نهر أولاد بوخدو عند مخرج مدينة الفقيه بن صالح باتجاه مدينة خريبكة شابا في السابعة عشرة من العمر ينحدر من منطقة بني خيران بضواحي وادزم وكان يسمى قيد حياته طارق .د بعد أن قصد القناة المذكورة هروبا من موجهة الصهد ،حيث تم استخراج جثتي الهالكين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة ، فيما فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي تحقيقا في الموضوع.الحادثان ينضافان إلى غرق طفل آخر في الثانية عشرة من العمر بعد زوال نفس اليوم بجماعة سيدي حمادي .الضحية الذي كان يسمى قيد حياته (ح. ط) ينحدر من دوار أولاد سعيد بجماعة سيدي حمادي كان يتابع دراسته بالسنة الأولى ثانوي إعدادي بإعدادية الوحدة بسيدي حمادي ،قصد القناة المشؤومة للاستمتاع بالمياه الباردة ، حيث يسبح زملاؤه وبسبب شدة الحرارة حاول التلميذ /الفقيد أن يغطس رجليه في الماء ، دون إن يعلم أن هذه الحركة الأخيرة سوف تكلفه حياته و لا يزال البحث جاريا على جثة الضحية .
مما يرفع ضحايا ارتفاع موجة الحرارة بإقليم الفقيه بن صالح في يوم واحد إلى ثلاثة، وإلى ستة بجهة بني ملال خنيفرة منذ مطلع شهر ماي المنصرم، في ظل غياب مسابح عمومية ومرافق للترفيه والاستجمام بهذه الرقعة الجغرافية التي يسيطر فيها الصهد والفراغ القاتل.