 |
جمال
السماوي
على هامش اليوم التحسيسي لتشجيع الاستثمار بمحطات
التلفيف بجهة بني ملال خنيفرة الذي نظمته
اليوم السبت جمعية ملففي الحوامض بالمغرب " اسكام " بشراكة مع الغرفة الفلاحية
لجهة بني خنيفرة بمناسبة الجمع العام العادي للجمعية تمت مناقشة مختلف المشاكل الذي يعيش قطاع
الحوامض بالمغرب بدءا من المنتج وصولا الى التلفيف و التسويق حيث اكد المشاركون في
اليوم التحسيسي ان وضعية سلسلة الحوامض بالمغرب غامضة في ظل الظروف الحالية خلال
هذا الموسم الذي يعرف فيه الانتاج تطورا ملحوظا بوصوله الى مليونين و 300 الف طن
بزيادة تجاوزت 25 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي في انتظار الوصول الى مليونين
و 800 الف طن خلال موسم 2018-2019.
 |
و عبرت الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض بالمغرب عن
تخوفاتها على هذه السلسلة الانتاجية من خلال الازمة التي يعيشها صنف الكلمنتين هذا
الموسم بوصوله الى ادنى المستويات من حيث الاثمنة و صعوبة تسويقه و اشار عبد الله جريد رئيس جمعية منتجي الحوامض
بالمغرب في تصريح خص به شبكة بني ملال الاخبارية ان منطقة بني ملال منطقة منتجة للحوامض
حيث تنتج 400 الف طن بمساحة 20 الف هكتار
لكن على مستوى الانتاجية هناك نقصا كبيرا فيما يتعلق بعملية تلفيف المنتوج حيث هذا
المنتوج تتم معالجته خارج المنطقة بكل من اكادير و الدارالبيضاء .
و اكد رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض بالمغرب
ان الظروف اصبحت ملائمة لتطوير هذا القطاع بوجود الطريق السيار و العديد من
البنيات الاخرى مما يسمح بتهيئ ثورة في
مجال التلفيف من خلال انجاز المستثمرين بالمنطقة لمحطات تلفيف ستساهم في خلق مناصب
شغل مهمة مباشرة و غير مباشرة هذه الغاية ، و اضاف ان هذا الاجتماع الذي ينعقد
اليوم ببني ملال غايته تصب في ذلك و ان المنتجين تمكنوا من الوصول الى ارقام البرنامج التعاقدي الذي تم وضعه على
مستوى مخطط المغرب الاخضر على مستوى الانتاج و الذي هو 2 مليون و 800 الف طن في
افق موسم 2018 - 2019 .
و اوضح عبد جريد ان مواكبة الجانب اللوجستيكي سواء
على مستوى التلفيف يعرف نقصا يظهر من خلال
الانتاج الصغير المسمى بالكلمنتين حيث بات
يشكل رقما كبيرا و لا يمكن ان يعالج في
ظرفية زمنية محددة في شهرين بهذه الوسائل اللوجستيكية المتوفرة "هذه غايات و
اهداف و لابد ان تكون الانطلاقة من المهنيين و البحث عن التكملة من القطاع الشبه
عمومي"
و شدد رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض على
ضرورة مراجعة المنتجين لدواتهم فيما يخص الانتاج بحيث ان مردودية 20 طن في
الهكتار الواحد هي مردودية مخجلة لا تغطي مصاريف الانتاج و يتحكم فيها كذلك اثمن
المنتوج في السوق .
من جانبه اكد خالد بونجمة رئيس جمعية محطات التلفيف
بالمغرب ان مشكل محطات التلفيف هو ان الاسواق تبدلت و اصبحت لديهم شروط جديدة و
مشكل وفرة الانتاج و محطات التلفيف ليس لديهم الطاقة من اجل تثمين هذا المنتوج
سواء من حيث الطاقة الاستيعابية لهذه الالات او من حيث الشواهد او من حيث الموارد
البشرية .
و اضاف خالد بونجمة ان عقد هذا اليوم التواصلي و انجاز بحث وطني جاء من اجل معرفة مكامن الضعف من
اجل تدخل الجمعية لمواكبة هذا المشكل باعتبار ان المرحلة المقبلة هي مرحلة تثمين الانتاج و البحث
على اسواق جديدة التي لا ترتادها الحوامض المغربية كالمانيا و الشرق الاوسط .
و دعى رئيس جمعية محطات التلفيف بالمغرب الى ضرورة الزيادة في القدرة الاستيعابية لوحدات التلفيف
سواء من حيث التجهيزات المتعلقة بالتبريد و
تدخل التدخل الدولة لدعم وحدات التلفيف على غرار دعمها للانتاج فيما يتعلق بمشاريع
السقي بالتنقيط التي يصل فيها دعم الدولة للمنتجين الى 100 احيانا في الوقت التي
لا تتجاوز فيه نسبة دعم الدولة لمحطات التلفيف 2 بالمائة .
و للاشارة فان تصدير الحوامض وصل الى 310 الف كن الى غاية 8 يناير الجاري بزيادة بلغت 16 في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي لم تتجاوز فيها الكمية النصدرة 201 الف طن