جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 
بقلم حسين شهب
أظن أنه لا يختلف اثنان في كون مسؤولية الحفاظ على الأمن من أكبر المسؤوليات و أكثرها دقّة و حساسية لا عتبارات جمّة,فرجال الأمن بكل تفرعاتهم النزهاء منهم ,لا تكفينا ورود الأرض  نفرشها تحت أقدامهم ,و لا دواوين الشعر نمدح بأبياتها عطاءهم ,و لو كنا نملك المال لأغدقنا عليهم حتى يقنعوا..إنهم يحملون “و الحديث دائما عن النزهاء “على عاتقهم الوطن وواجب خدمته بكل تفان ,هي المسؤولية العظمى التي تفوق كل المسؤوليات لأنها مرتبطة بمحاربة الجريمة و مواجهة المجرمين و إن تحصّنوا وراء سيوفهم و كلابهم المدرّبة و أحزمتهم الناسفة,فأمننا داخل بيوتنا و خارجها لاتوفره أبوابنا الحديدية أو عضلاتنا أو اليقضة و الحذر أثناء تجولنا ,بل يوفره التعب و التضحية لرجال الأمن النزهاء رغم أنهم لا يعيشون الرخاء في حياتهم مع أسرهم و عائلاتهم فكثير منهم تخنقهم الديون و متطلبات الحياة الصعبة وكثير منهم لايتوفر على وسيلة نقل و إن كانت بسيطة تغنيه عن انتظار حافلة مهترئة و الوقوف في طابور طويل..
تجدهم بحماسة المغاربة الأحرار وشراسة الأسود الأطلسية يجوبون الأزقة الضيقة و الواسعة يسابقون الريح بين  الدروب و الحشود و فوق أسطح المنازل أن لا يفرّ منهم مجرم قد يؤديك أنت يا من تقرأ هذا المقال,يركبون كل المخاطر يواجهون الموت في كل لحظة,لا يكثروتون لضربة سيف أو عضة كلب أو انفجار غادر..المهم أن تكون أنت يا من تقرأ هذا المقال في مأمن عن كل هذا..ثم يعود رجل الأمن إلى بيته ليضع سلاحه إلى أجل معلوم لا يتجاوز بعض الساعات فيجد نفسه أمام قنينة غاز فارغة أو مؤونة تكاد تنتهي أو فاتورة ماء و كهرباء ثقيلة,و أبناؤه يريدون و يريدون و هو لا يستطيع أن يحقق إلا القليل مما يريدون,و المنزل ضيق يزيد من ضيق الحياة..فيكابد ثم يكابد ليرسم ابتسامة في وجهه يقابل بها زوجته و أبناءه ويستجمع ما تبقى من قوته ليكابر أمام أسرته و يحافظ على نخوة مهنته التي براتبها الهزيل لم تحفظ نخوته أمام أسرته..إنها الحقيقة المرة أغلب رجال الأمن “النزهاء” إن لم يكن أباه دا سعة في الرزق تجدهم يكترون أو يملكون شقة اقتصادية يعني “صالون و غرفتين و مطبخ لا يتسع لاثنين” اتسعت الأرض ورحبت و عليهم ضاقت,الضابط الممتاز لا يتجاوز راتبه 7500 درهم “و لا أفهم بهذا الراتب أين الإمتياز
من هذه الدريهمات سيستخلص الضابط”الممتاز” واجبات التدريس التي لن تقلّ عن 1000درهم للولد الواحد و المؤونة الشهرية مع تدبير النفقات لن تكون دون 2000 درهم و فاتورة استهلاك الماء و الكهرباء نحصرها مع حسن الإستغلال في 300درهم,ثم التنقل له و لأفراد أسرته قد يكلف 1000 درهم و إن كان السيد الضابط الممتاز متبوعا بواجب الكراء أو الإقتطاع البنكي فهذه طامة تساوي ما لا يقل عن 1500 درهم,أما إن زاره المرض فالله المستعان…بهذا الضيق المصحوب بالألم يعيش الضابط الممتاز و علينا أن نتخيّل كيف يعيش من دونه في الرتبة,ومع ذلك في كل يوم يحمل سلاحه ويودّع أسرته “و قد يكون اخر وداع” ثم يخرج ناسيا أو متناسيا عسر حاله ليطهّر دروبنا ممن يؤدوننا
إنهم أحق بالمال الذي يضيع عبثا بين موظفي بعض المؤسسات الذين أتخمتهم رواتبهم الدسمة حتى أصبح بعضهم لا يستطع أن يغادر مكتبه الفاره  لأداء واجبه,إنهم أحق بالمال الذي يضيع في المجاملات و التعويضات الخيالية و السفريات الغير المبررة و تواصيل البنزين و مطابخ الوزراء و حلويات البرلمان و إيقاعات المهرجانات وسيارات m- rouge…إلخ..إلخ و كثير من أصحاب هذه الإمتيازات ليسوا بممتازين..فلماذا لا يوجد امتياز لضابط الممتاز..؟!


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال