جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية رمضان بمدينة حطان: الساكنة فوق صفيح ساخن غياب أبسط شروط العيش و ابتعاد المجلس عن الاهتمام بانشغالاتها

رمضان بمدينة حطان: الساكنة فوق صفيح ساخن غياب أبسط شروط العيش و ابتعاد المجلس عن الاهتمام بانشغالاتها

حجم الخط


عبد اللطيف علول / خريبكة 
رغم غنى تربتها وأصالة سكانها الذين عرفوا بمقاومتهم للمستعمر فإن حظ مدينة حطان من التنمية لا يزال ضعيفا، بحكم افتقارها إلى الفضاءات الخضراء وفضاءات اللعب الخاصة بالأطفال، ومناطق للتجارة وخدمات الأبناك وأيضا الخمول الذي يخيم على المدينة في غياب التنشيط الثقافي والترفيهي عن الساكنة.
أما بخصوص الشهر الفضيل بحطان، فباستثناء الأجواء الروحانية التي تميز الفترة الليلية من خلال صلاة التراويح التي تقام بمساجد حي القدس وحي نوارة، ومسجد دوار أولاد عزوز ومسجد سباتة، أجواء روحانية تخرج المدينة من وضع الرتابة الذي تعيشه وتخلق متنفسا للساكنة من خلال استنشاق هواء نقي خاصة النساء، إلا أن الملاحظ هو أن المساجد الأربعة بحكم صغر مساحتها لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين، كما أن أغلبها يفتقر إلى التجهيزات الضرورية أفرشة مراحيض في المستوى والتجهيزات الصوتية، مما يجعل العديد من سكان المدينة يفضل التنقل بعد فترة الإفطار من أجل قضاء صلاة القيام بمساجد خريبكة، الشيء الذي يدفعنا للتساؤل عن سبب حرمان مدينة حطان من مسجد كبير وبتجهيزات جيدة يكون في مستوى حاجيات المواطنين الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف نسمة. حيث صرح لنا العديد من المواطنين أن إدارة الفوسفاط سبق وأن وعدت سكان حي سباتة ، الذي أغلب ساكنته من مستخدمي المجمع ومتقاعديه، ببناء مسجد كبير بجوار دار الطالبة خاصة مع توفر الأرض التي سيقام عليها المسجد، إلا أن تقاعس ممثلي السكان في المجلس البلدي عن الدفاع عن هذا المطلب الملح جعل الفكرة تتوارى يوما عن يوم في انتظار إحياءها ، نفس الشيء يعاني منه حي الوحدة الذي يضم أكبر تجمع لساكنة دور الصفيح والذي تم تجهيزه من قبل شركة العمران بحيث يعاني سكانه من من غياب مسجد رغم أن شركة العمران خصصت بقعة أرضية لبنائه إلا أن تعقد المساطر الإدارية وخاصة أن المشروع لم يتم تسليمه نهائيا.
وبالتالي فإن الملتقيات والأسابيع الثقافية والأيام الفنية والسهرات والدوريات الرياضية والمسابقات الثقافية التي كانت تعرفها مدينة حطان أصبحت مجرد ذكريات بعدما أضرب الكل عن العمل الجاد والتفكير بموضوعية في حاجيات السكان، أما المجلس البئيس الذي رمت به الأقدار إلى هذه المدينة السعيدة فدوره لا يتعدى الاجتماعات خلال الدورات واستعراض العضلات بين أعضائه ووضع العصا في  عجلة التنمية.

أكيد أن هناك العديد من الشركاء الذين سيقدمون الدعم المالي والتقني من أجل إنجاز مشاريع حقيقية لفائدة المدينة، وخاصة المجمع الشريف للفوسفاط الذي يقوم هذه الأيام بعمل جبار يستحق عليه كل التنويه من خلال إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين حطان وخريبكة وإصلاح الطريق بين حطان والمفاسيس وترميم وتقوية الطريق بين حطان وبوجنيبة وهو ما خلف ارتياحا بين مستعملي الطريق وخطوة كبيرة من أجل تحقيق السلامة الطرقية والحد من الحوادث خاصة في صفوف أصحاب الدراجات النارية والعادية، كما أن غياب المخاطب من جهة المجلس وجهله بمساطر التسيير جعل الكثير من المشاريع تبقى مجرد أفكار، ولولا تدخل وزارة الداخلية والمجمع الشريف بمبادرة منهم من أجل إنجاز مشاريع لفائدة ساكنة حطان، لكانت الوضعية جد متردية بهذه المدينة التي سرقت منها السعادة في غفلة من أهلها، وأصبحت أشبه بدوار مهجور رغم أنها عاصمة الاستغلال المنجمي للفوسفاط بامتياز ووجب أن يكون حظها في التنمية أحسن مما هو عليه حاليا. 
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال