 |
محمد فرطيط
تحظى عملية "
التفوار"بشعبية كبيرة داخل المطبخ المغربي و ان كان عدد كبير من اصحاب "الزرود"
يربطون الامر بالتهيئ للكصعة المزركشة بسبعة خضر كتقليد ملالي ، فان سماسرة
الصفقات يستبدلون الكسكس بالاظرفة المختومة ، التي من المفروض ان تقدم مغلقة و يتم
تحضير طقوس تفوارها في ثلاث " تفويرات " تحت نار هادئة و بطرق علنية .
المرأة القزديرية التي سبقت تفوار جسدها بعد ان نزعت عنه الفولار، ادركت جيدا عملية "الكسكسة"
دونما حاجة الى طقوس الشعودة و استعمال يدا ميتة لاسكات مرافقيها خلال عملية فتح
الاظرفة التي فورتها على عجل بمنزلها دون استعمال الكسكاس ، لان تفويرة واحدة
للاظرفة تحت "علبوب" المقراج كفيلة بفك الاختام و الاطلاع على ما بداخل
الاظرفة قبل اغلاقها و مسكها جيدا تحت حرارة " المصلوح " الذي جعلت
المرأة القزديرية مهامه لا تقتصر على كي الملابس .
هي
عملية بسيطة ما دامت المرأة القزديرية كما سبق و قلنا في بوليميك سابق خليط
مقذوفات المعادن كما انها قادرة على تحمل درجات حرارة كبيرة تمكن من صهر المعادن
فبالاحرى "تفوار" الاظرفة تحت درجة حرارة تعتبر غير حارقة بقدر ما تمكن من تذويب الصمغ و جعله لزجا ليسهل عملية فتحه و اعادته الى حالته الاولى مع ان هذه العملية رغم سهولتها فانها تسبب في عدم
شفافية الصفقات و حرمان مقاولات جادة من نيل الصفقة .