 |
محمد فرطيط
لا يمكن قياس حجم نكدة الجماهير و معها الشارع الملالي بعد اخفاق الفريق في
معانقة حلم الصعود الى القسم الاول ضمن البطولة الاحترافية ، ازيد من 800 من
الجماهير التي رافقت الفريق الى تمارة آملة ان تطلق شرارات الاحتفال الاولى من
ملعب وداد تمارة قبل تأكيد احتفال الصعود في آخر مباراة للفريق بعاصمة الجهة بني
ملال خاصة و ان احد الفرق المنافسة على الصعود يوسفية برشيد تعادل خارج ميدانه...لكن
اللاعبين جرو وراءهم ذيول الهزيمة ففكوا عرى الارتباط مع الجمهور و جعلوا طريق
عودته الى بني ملال كالصراط .
أزيد من مليار سنتيم ضخت في خزينة الفريق في انتظار 300 مليون سنتيم اخرى
ستشق طريقها الى هذه الخزينة في افق ان يصل المبلغ الى ما يقارب المليار و 400
سنتيم دون ان يحقق المراد ، بل جرو على الجماهير و الساكنة النكد و النحس لموسمين
على التوالي منذ تولي الرئيس الحالي زمام الفريق دون قطيعة مع سابقيه ، لن ينكر
التاريخ ان شباب قصبة تادلة صعد الى البطولة الاحترافية مع الراحل احمد العناني
باقل من نصف ما صرفه رجاء بني ملال ، حيث لم يتعفف المكتب في صرف المنح على
اللاعبين على الوجه المطلوب فسقفها كان ضخما يعادل احيانا منح لاعبي فرق القسم
الاول ، اخطاء اخرى وقع فيها الرجاء الملالي سواء في علاقته مع محيطه من خلال
تهميش عدد من الكفاءات و الاطر المشرفة على الفئات الصغرى و ابعاد الصحافة و الحجر على مستجدات الفريق اخرها
الجمع العام الاخير رغم توجيه الدعوات خلال مباراة شباب بن جرير اضافة الى عدم فتح
باب الانخراط في وجه الجمهور مما جعل
العديد من الجماهير و المحبين يتساءلون عن السر وراء التحجير على عملية الانخراط .
يجري كل هذا في الوقت الذي تم فيه توفير كافة الضمانات و الامكانيات
المالية للفريق من اجل تحقيق طموح الصعود الى القسم الاول من البطولة الاحترافية و
الضامن في ذلك كان والي الجهة محمد دردوري الذي سبق و ان ساهم في صعود الفريق الى
القسم الاول عندما كان واليا على جهة تادلة ازيلال و اعطيت للوالي خلال زيارته
للفريق قبل مباراة برشيد وعود من طرف رئيس الفريق و مدربه بتحقيق حلم الصعود و
الانتصار من خلال الانتصار على برشيد لكن شيئا من ذلك لم يكن مع العلم ان الفريق
تبددت خيوط الصعود لديه خلال مباريات اخرى انهزم فيها ببشاعة داخل ميدانه منها
مباراته ضد شباب بن جرير حيث اضاع ثلاثة نقاط و لو ضمها لرصيده لكان حسم رغم
الهزيمة امام تمارة سيكون في اخر مباراة من البطولة ...لكن كل شيء ضاع و الحسرة
ستستمر لموسم اخر و الله يحد الباس...