![]() |
بقلم حبيب سعداوي
رغم توالي السنوات ما يزال سكان مدينة
الفقيه بن صالح والنواحي يفتخرون بإنجاب منطقتهم لأسماء كثيرة ، كان لها وقع كبير
في شتى الميادين، ولم تنس الأيام نجوم لاربعا الطيبة الولادة التي قضوها في دروبها
وأزقتها ، حيث كانت تنظم بداية السبعينات بطولة فرق الأحياء التي كانت تعتبر ركيزة
أساسية لإبراز نخبة كبيرة من اللاعبين الذين شكلوا فريق الاتحاد آنذاك ، ويرجع
الفضل في ذلك للمدرب إبن مدينة تطوان الراحل " سي التهامي " ، وبعده
الإطار الكبير والمربي المدرب بلعيد السغروشني ، وكان من ضمن هؤلاء حسن برناكي
الذي كان حارس مرمى لفريق حي آيت الراضي المسمى " الوداد " ...ذكريات
جميلة من الزمن الرائع لهؤلاء النجوم لم تتمكن السنوات المتعاقبة من محوها.
لم تكن طفولة الأستاذ حسن برناكي حارس
اتحاد الفقيه بن صالح سابقا ، تختلف كليا عن باقي أقرانه في الوسط العميري ، وتشهد
هذه المنطقة على خطواته الأولى حينما كان يلعب مع أولاد الدرب يجوب أحياء وضواحي
لاربعا بحثا عن المستديرة التي كان ولازال يعشقها حتى النخاع ، فقد كان إنتماء حسن
الى ساحرة الصغير والكبير مفخرة له في سنوات السبعينيات من القرن الماضي ، هتفت به
حناجر الجماهير عندما أصبح لاعبا رسميا في صفوف الاتحاد الفقيه بن صالح العريق ،
إلى جانب أسماء كروية لامعة آنذاك ، وما زالت إرتماءات حسن يتحدث عنها عشاق الكرة
المستديرة في الوسط العميري ، وحينما يتحدث حسن عما آلت إليه كرة القدم العميرية
لا يعرف كيف يخفي حزنه و مشاعره الغاضبة على ما آلت إليه الرياضة بالفقيه بن صالح
، ففي أحيان كثيرة كانت مواقف حسن الجريئة تحدث له بعض المعاناة النفسية ، لكن كان
دائما يتكلم بمرارة ، ويصر على قول الحق ولا يخشى لومة لائم.