 |
محمد فرطيط
أشعل المقعد الشاغر بمجلس المستشارين بعد
عزل محمد عدال عن حزب الاتحاد الدستوري من عضوية المجلسين الجهة و المستشارين
الاسبوع الماضي إثر قرار المحكمة الدستورية بالرباط ، أشعل الصراع بين عدد من
أعضاء مجلس الجهة امتدت إلى داخل الفريق الواحد حيث أضحت بوادر انسحابات داخل بعض
الفرق وشيكة باتت معها توازنات هذه الفرق محط تساؤلات كثيرة في ظل محافظة أحزاب
أخرى على مكونات فريقها...
أحزاب داخل الجهة أعلنت عن ترشحها لخوض هذا النزال الجزئي سواء طمعا
في الفوز به أو تنزيلا لسياسة الحزب في تقديم مرشح مهما كانت النتيجة و ان كان
الإخفاق محسوما منذ البداية ...أول من أعلن – كعادته - عن الترشح لهذا المقعد هو محمد اوهنين عن التجمع
الوطني للأحرار و ان كانت التزكية لهذه العملية الحسم فيها يبقى موضوع نقاش طويل و
عميق حيث ان هناك حديث عن دعم الحزب لمرشح الاتحاد الدستوري انسجاما مع التحالف
بين الحزبين من أجل ضمان استعادة الحزب لمقعده الذي فقده بعد عزل المحكمة
الدستورية للمستشار محمد عدال...الاتحاد الاشتراكي حسب ما افاد به رئيس لجنة
الميزانية بمجلس الجهة حسن العمري سيقدم حسن ازلماض لهذا الاستحقاق الجزئي لعدة
اعتبارات بينها ضمان وحدة الفريق داخل الجهة و الرغبة - التي تبقى مشروعة - في الفوز بهذا المقعد كما أن حزب الاتحاد الدستوري اكبر الطامعين في
استعادة المقعد سيرشح الأستاذ عابد العمراني في الوقت الذي تفيد فيه بعض المصادر
أن المرأة الحديدية لحزب الحركة الشعبية حليمة العسالي تتملكها رغبة قوية في شقم
هذا المقعد مما زعزع عدد من مكونات الفريق السنبلي داخل الجهة خاصة و أن احدهم
"توحش" القبة المباركة و رأى في "كردعة" المحكمة لمستشار حزب
الحصان مناسبة للإطلال من جديد من شرفة القبة الثانية أما المصباح فاختار التريث
قبل الإعلان عن خوض هذا النزال أو دعم حزب اخر مع أن هناك انباء تتحدث عن دعم
لامبا للعود البرتقالي تنزيلا لسياسة التحالف الحكومي...و يبقى الجرار داخل "كراجه"
يزيت محركه في صمت فبعد تنازله في الاستحقاق السابق عن الترشح لصالح احمد شدا مرشح
السنبلة و الرئيس المعزول محمد عدال سيجعل من هذه المحطة فرصة لاعادة تشغيل المحرك
و حرث هذه البقعة الصغيرة داخل مجلس الجهة خاصة و أن رئيس الجهة و امين الحزب بها لا يقبل الخسارة
في أية معركة انتخابية ..