احمد
النكريط
عندما
خاطبت زميلي فرطيط بعد نشره لثاني بوليميك حول شخصيته المدندنة مدام بروبر قلت له
ان شخصية كهذه لا يجب أن تستأثر بهذا الاهتمام البالغ و عصر الذماغ من أجل اجتثات
مفردات تغرف من معين هذه الشخصية "المضبع" من التضبيع و ليس التطبيع -
على وزن المربع - فهي لا تستحق كل ذلك لانها نكرة و معشوقة في الصرف (اللعاقة)... لكن بعد تواثر الكتابات و ردود فعل القراء و منزلقات هذه الكائنة
الانتخابية و تحولها المفاجئ بحثا عن الارتقاء إلى مصاف اخريات شكلوا لها عقدا منذ
صعودها بعطرها "الريفدوري revdor " فوق هذه الخشبة الواسعة
الاطراف، اتضح جليا سلوك هذه الكائنة "البافلوفي" الذي بموجبه
يتطاير لعابها كلما بانت الهمزة فبعد ان ملأت هذه البجعة بطنها باحدى محطات الوقود
و استنزفت ميزانية لوحدها في لهط كبير للسندويشات و الكروفيت و الكلمار و تحين الفرص
لتشنيق العشرات من الاكلات التي لم تعرف لحد الان البطون التي "ذغجتها ".
مدام بروبر نمت مداركها بسرعة فائقة فتحولت من كائنة بورية تعشق صيد
العقارب و اللعب مع بوسكة و ثعابين بني شكدال و حدودها الشرقية الى كائنة دخلها
الخصب فلم يخرج منها نباتا و لا شجرا و لا زقوما لتبقى الحروشية و الخشونة شعارا
لانثى تجردت من كل لبوسها بحثا عن فضاء ارحب و شخصية جديدة تعوض بها نصفها الثاني
المغيب، هي كراطة جديدة اتت على الاخضر و اليابس بعدما زادت تطبيقا جديدا في
شخصيتها يتاسس على "تشناقت " و "التفرقيش "الانتخامي فشفطت 20
كيلو شقوفا ( من مرادفات السبسي و ليس شيئا اخر ) مؤخرا في ثاني اكبر صفقة في
حياتها الانتخامية بعد 20 كيلو شقوفا الاولى التي دشنت بها حياة السحت الجديدة .
الجديد في سلوكات مدام بروبر اعتمادها لغة حجاجية جديدة لتبرير تشناقت
الانتخابية و تليين الطريق نحو الصندوق الاصكع قبل ان يتم شفط ذهونها الزائدة و
اعلان القطيعة مع كائنة لا تسمو الى البروبرية المطلوبة ....و اعلان وفاتها حيث
ستجرى قريبا مراسيم تشييع جثمانها في مزبلة التاريخ .
نتمنى ان تظهر شخصية جديدة نسافر معها الى اهرامات مصر و نبحر من خلالها في شخصيات فرعونية كزوجة الفرعون اخناتون ...