جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


نور الدين زوبدي 

بات من المسلم به ، بأن الحد من انتشار فايروس كورونا ، ليس بالامر الهين ، سيما بعدما بدأت معدلات توسعه تتصاعد يوما بعد يوم ، الشيء الذي خلق رعبا وتخوفا في اوساط شرائح الشعب المغربي . لاشك أن الدولة واعية بالمخاطر ، وتعمل على تجاوز هذه المرحلة العصيبة بأقل الخسائر ، لكنها لن تسطيع تحقيق ذلك ، إلا اذا توفرت الارادة الجماعية ، الموحدة حول فكرة واحدة ، قوامها الالتزام بالتدابير الاحترازية ، والانخراط الجماعي في الحملة التوعوية ، لحث الجميع على الانضباط والتحلي بالمسؤولية . 

بالرغم من القرارات والنصوص التشريعية الزجرية ، التي صدرت من قبل الجهات المختصة ، لازال العديد من المواطنين لا يكثرتون بها ، وهم الغالبية ، مما يجعل حياة المواطنين في خطر . السلطات العمومية تبدو عاجزة عن التحرك ، بفعل عدم الانصياع الجماعي ( التمرد )  ، والارهاق الذي اصيبت به جراء المرحلة الاولى من الحجر الصحي ، حيث ظلت مرابطة مدة ثلاثة اشهر ، ساهرة بحزم على تطبيق حرفي للحجر . 

إن حالة الانتظار والترقب ، ستشكل ضربة قاسية ، ان لم نتحرك بشكل جماعي ، دولة وقوى حية ( احزاب، نقابات ، مجتمع مدني ، اعلام ،. .... ) ، من أجل الشروع في خلق وعي بضرورة احترام التدابير الاحترازية على نطاق واسع ، والحفاظ على سيرورة سلاسل الانتاج ، حتى لا يتضرر اقتصادنا ، ونصبح عاجزين على توفير الغداء والضروريات الاساسية للعيش .

الارقام المسجلة بخصوص الاصابات المؤكدة والوفيات ، تدعو الى التفكير السريع في مخارج آمنة من النفق المظلم ، الذي يحاول هذا الفايروس ادخالنا فيه . المفروض اليوم ، اعلان حالة التعبئة العامة لمواجهة الانتشار الجديد للوباء ، وحشد الطاقات الوطنية من جديد ، بنفس اكبر من الاول ، لأن مقدوراتنا محدودة ، وامكانياتنا المتوفرة لا تسمح للدولة بان تواجه لوحدها جائحة اقهرت دول عظمى .

أقل ما يمكن أن يقدمه المواطن الى بلده ، في ظل هذه الازمة ، هو احترام التدابير الاحترازية ، بارتداء الكمامة اثناء ولوجه الفضاءات والاماكن العامة ، فإذا كان هذا الاجراء بسيطا، لكنه يحقق فوائدا كبيرة للحد من انتشار الفايروس .


نورالدين زوبدي

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال