جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



بقلم : محمد الحطاب 

يعتبر المكلف بالأمتعة داخل فريق كرة القدم، من المساعدين المهمين داخل الفريق، حيث أنه أول من يلجأ إلى الملعب و آخر من يغادره، ويعتبر من المساعدين الأساسيين لمدرب الفريق، الذي يعتمد عليه في عدة أمور أساسية خلال التدريب وخلال المباريات الرسمية.

فرغم الأدوار الكثيرة والكبيرة التي يقوم بها المكلف بالأمتعة، والتي يكون لها دائما تأثير إيجابي على مسيرة النادي، نظرا للعلاقات الطيبة التي يربطها مع كافة اللاعبين، فهو مع الأسف يعيش تهميشا على كل المستويات، رغم ما يقدمه من مهام كبيرة لراحة فعاليات الفريق.

فبالإضافة إلى دوره الأساسي المتعلق بالاعتناء بأمتعة الفريق، فهو يقوم بأعمال أخرى  ومنها العناية بمستودعات الملابس لتوفير الراحة للاعبين، فهو يسهر على إعداد كل المستلزمات و آليات الاشتغال الخاصة بالتداريب، و يكون دائما رهن إشارة أعضاء الطاقم التقني، لتوفير كل ما يطلبه الإطار التقني خلال التدريب وقبل وأثناء المقابلات، والتي تساهم في نجاح الفريق، وكذلك مساعدة إدارة الفريق والمكتب المسير بخصوص الوثائق الإدارية.

لكن ظروف العمل التي يشتغل فيها المكلف بالأمتعة تكاد تكون ظروفا حاطة بالكرامة، حيث يعيش التهميش من قبيل تأخر التوصل بالأجر وهزالته، وعدم اهتمام المكتب المسير بالشق الاجتماعي لهذا الشخص، الذي يقضي سنوات طويلة مع الفريق،  ومع العديد من المكاتب المسيرة، والتي مع الأسف لا تبالي بعطائه ودوره الحساس والهام،  وتقابله بالإهمال في جانب  التغطية الصحية والضمان الاجتماعي والتقاعد،  والبدلة الرياضية ووسيلة التنقل والسكن، وتوفير مكان كبير ومجهز  للأمتعة بآليات للغسيل والتنظيف وحفظ الأمتعة، الخ ...  

لكن غالبية الرياضيين، ورغم أن المكلف بالأمتعة يعتبر من أهم مكونات الفريق داخل المنظومة الكروية، فهم لايعترفون به كإنسان، إذ يعتبرونه خادما لدى الفريق، ويمكن لكل واحد في الفريق أن يستفيد من خدماته حتى خارج أوقات التداريب والمقابلات .

فإذا كان دور المكلف بالأمتعة الأساسي هو الحفاظ على ممتلكات الفريق، فمن حقه التواجد داخل الملعب للحفاظ على هذه الأمتعة سواء داخل ملعب فريقه أو داخل جل الملاعب، لأن  مسؤوليته على الأمتعة تحتم عليه ذلك، ولأنه في حالة الضياع فيؤدي الثمن. فلماذا يمنع المكلف بالأمتعة من ولوج دكة الاحتياط يوم المباراة، سيما أن الفريق يحتاجه في حالة الطوارئ أثناء المقابلة.. علما أنه يحضر الاجتماعات التقنية التي تسبق المقابلات ... .

فإلى متى سيظل المكلفون بالأمتعة أضعف حلقة في المنظومة الكروية، رغم الدور الهام الذي يقومون به لتطوير كرة القدم،  الدور الذي يواجه باهتمام من طرف المسؤولين عن أندية كرة القدما، أقل ما يقال عنه أنه يحط من كرامة هؤلاء الاشخاص، الذين يحبون فرقهم أكثر من أي شخص اخر، نظرا للمدة الزمنية التي قضوها مع انديتهم، دون أن يشتكوا او يطالبوا بتسوية وضعيتهم الاجتماعية، رغم أنهم مسؤولين عن عائلات ولا يتوفرون لا على سكنى في ملكهم ولا على تقاعد يحميهم بعد معاشهم، سيما ان العديد منهم اميون.

فالمكلف بالأمتعة يجب أن تتم معاملته بشكل جيد إسوة باللاعبين، وان يستفيد من نفس الامتيازات التي يستفيد منها اللاعب كالسكن والتغطية الصحية والأدوية ومنح المباريات والأجر الشهري ، وغيرها ...، علما أن اللاعب يمكنه أن يغيب عن الفريق لسبب ما، لكن حضور المكلف بالأمتعة ضروري جدا، لأنه بدونه لا يمكن للفريق أن يتدرب ويحضر التداريب والمباريات بشكل طبيعي. 


.

.


.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال