محمد فرطيط
لا تزال الخريطة الحزبية باقليم الفقيه بن صالح تنهج مسارا متموجا ، انتقالات بين الاحزاب السياسية و البحث عن تموقع داخلها على مقاس نفعي خاص يعتمد تصدر اللوائح الانتخابية مبتغى لا محيد عنه ... هجرات متوالية قبل موسم هجرة الطيور بشهور و تعشيش و تفقيس في " دقة واحدة " ، و ترييش و سلخ خارج الاعشاش في سياق هذا البحث عن الموقع الجديد ...
تشد الرحال الى ثلاثة احزاب باقليم الفقيه بن صالح التجمع الوطني للاحرار و الاتحاد الاشتراكي و البام الذي فقد بعض عجلاته ليستقبل ما طار من العش و يقعده الجرار بنية الحرث ، فاعداء الامس قد يقودون حروب اليوم و ما تم ايداعه من طعون انتخابية يقطرون عليها واضعوها الشمع الاحمر في اغلاق نهائي لصراع الامس .
البام يعلن عن وضع شيخ المنتخبين ابراهيم فضلي على راس اجهزته الاقليمية عفوا مستودع متلاشياته لاصلاح الاعطاب و ترميم الثقوب التي كست عجلاته من اجل النفخ من جديد و لو في " شامبرير مثقوب "يداعب برده تربة الارض التي صمم الحزب عملية الحرث فوقها و حزب اخر استقدم احد اصحاب " الشفاوي " الذي لا يزال يوزع وهم الزعامة في الاستحقاقات المقبلة و تبؤر هذا الاستحقاق الحاسم مع العلم ان هذا الاخير المصاب بالوهم الانتخابي سبق و ان عاش سيناريو في الاستحقاقات السابقة مشابه خرج من خلاله بخفي حنين .
و بين هذا و ذاك يختار عدد من اللابدين قبيل هذه الاستحقاقات التريث و فتح " جبهات " تواصل مع العروض التي تقدم من طرف احزاب تبحث عن " البوز " الانتخابي مع انها " تمحطت " على اهم المناصب الانتخابية من خلال لائحة البرلمان و مجلس الجهة التي اصبحت خيارا فك عرى عدد من الاحزاب السياسية و " تناتنفت" في شانه نساء احد الاحزاب السياسية ببني ملال ...مفاوضات الاستقطاب تبقى سيفا ذو حدين في حال الاخلال ببنود هذا الاتفاق الذي تم عقده على مائدة شواء او طواجين دسمة مع ان نسمة هذه الوجبة تزول بفراغ هذا البطن الجائع المتلهف لحظوة انتخابية ...