قليل من سيفهم هذا الانتقال من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالفقيه بن صالح إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ، و الترشح في الاستحقاقات التشريعية بعد إقرار حالة التنافي في الجمع بين رئاسة المجلس الإقليمي و عضوية مجلس النواب وسط تساؤلات هل سيضحي الحاج كمال محفوظ بالمجلس الإقليمي على حساب البرلمان .
معلوم أن دائرة الفقيه بن صالح في الاستحقاقات التشريعية المقبلة دائرة صعبة و الحصول على المقعد فيها يتطلب من الأحزاب السياسية اختيارات تقتضي وضع مرشح قوي له نفوذ انتخابي على مجمل تراب الدائرة و بإمكانه تامين هذا المقعد و بعد خلاف حول انضمام الحاج كمال للبام على أمور تنظيمية للحزب و اختيارات تتعلق بباقي اللوائح الانتخابية تم حط الرحال بحزب التجمع الوطني للأحرار حيث تمت تزكية ها الأخير للانتخابات التشريعية و تزكية رفيقه و نائبه في المجلس الإقليمي السابق المصطفى العابيدي في انتخابات مجلس الجهة .
كمال محفوظ راكم تجربة طويلة على رأس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح و صاحب نمو هذا الإقليم الفتي منذ تأسيسه حيث تمكن بفعل علاقاته و دعم السلطات الإقليمية من جلب عدد من المشاريع التنموية للإقليم التي استفادت منها مختلف الجماعات مشاريع في إطار شراكة مع مجلس الجهة أو مع المجمع الشريف للفوسفاط و عدد من الوزارات غيرت ملامح هذا الإقليم و أمنت لساكنته البنيات و التجهيزات الأساسية ...لكن التجربة الجديدة التي سيدخلها في هذا الاستحقاق ستبعده عن مواصلة رئاسة المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح لولاية ثالثة ...هل كمال محفوظ يرغب من خلال هذا الاختيار الانتخابي الابتعاد عن تدبير الشأن المحلي أم أن تامين مقعد برلماني للحزب له ما بعده...؟