محمد الحطاب
لم يستطع حزب السنبلة بجهة بني ملال خنيفرة الحفاظ على حقوله حتى نهاية موسم الحصاد الانتخابي، حيث أنه مع اقتراب عملية الحصاد، لم يرى أن بعض "الأعشاب الضارة" التي تهلك الزرع، وتسعى إلى إضعاف السنبلة وربما القضاء عليها، قد تسللت قبل الحصاد بأيام قليلة إلى داخل سنابل الحركة الشعبية ببني ملال.
فحسب التعريف الفلاحي فالعشب الضار هو كل عشب دخيل على السنابل. وبالنسبة للعشب الضار، الذي أصاب قبيلة السنابلة ينمو في غفلة من مناضلي السنابلة وبدون رغبة منهم، حيث أن هذا العشب يضايق المناضلين الراغبين في الترشح للاستحقاقات "الزراعية" القادمة،..... سيما أن مثل هذه الأعشاب، سبق لها أن أضرت من قبل، بمجموعة من المزروعات السياسية الاخرى، بطريقة مباشرة وغير مباشرة أوصلتها إلى المحاكم، ومن بينها ضعف النتائج، ومضايقة ومزاحمة المناضلين الآخرين .
ورغم تسلل هذه الأعشاب الضارة، لم ينتبه إليها حكام قبيلة السنابلة، رغم خطورتها على فلاحي القبيلة، حيث أنها تسللت إليهم على بعد ايام قليلة من موسم الحصاد، بدعم من بعض مناضلي القبيلة. الاعشاب الضارة التي وصلت عن طريق "الرياح الموسمية" التي تضرب الجهة منذ أيام.
وقد سبق لهذه الأعشاب "الضارة"، التي تحاول التسلل إلى حقول السنابلة، أن أفسدت حقولا سياسية اخرى مجاورة..
كما كان لها تاريخ مع المواشي التي تسممت بسببها عن طريق الماء، والرعي بالقطيع، حتى حولت انتاجها الى إنتاج فاسد.
واستطاعت هذه الأعشاب الضارة الحصول على مكان لها لها داخل مزارع السنابل، جراء ضعف المقاومة من طرف فلاحي قبيلة السنابلة، التي لم تستطيع تنقية والحفاظ على مزارعها، والتصدي لهذه الأعشاب باستعمال المبيدات المناسبة، التي تحد من فعاليتها، حتى لا تؤثر على محصول قبيلة السنابلة في شتنبر المقبل.
وتهدف عملية مقاومة هذه الأعشاب الضارة، إلى تنقية المزروعات بالطرق التي تحد من تغلغلها. وتتمثل هذه العملية في استغلال كافة أنواع المقاومة التي تحافظ على محصول قبيلة السنابلة الانتخابي، وعدم التفريط في المناضلين، والتصدي للدخلاء " الانتخابويين الرحل. وللحد من هذا الأعشاب الخطيرة، يجب إختيار بذور "سياسية" ممتازة، خالية من كل الأمراض الانتخابية والشوائب التي ستضر بمحصول حقول السنابلة.
.