جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



أينما تولي وجهك، إلا وترى تلالا صغيرة من الأزبال متناثرة هنا وهناك، على المدارالسياحي لعين أسردون  ، وتقول نادية إن العين "صارت كالمزبلة" وهي التي اعتادت الذهاب إليها منذ سنوات  بغية الاستمتاع بجمالية الأشجار التي ظلت شامخة واقفة وفية كما عهدتها منذ بدء خليقتها،إلا أنها في هذه المرة عادت خاوية الوفاض من خيبة أمل  و قسوة ما رأت، قائلة "شاهدت وحوشا آدمية أتت من كل حدب و صوب  اجتت خضرة المكان بأقدامها، واقتلعت رشاقة الأغصان و أوراقها حتى أنها تخيلت للحظة "أنه لو استوطن المكان قطيع غنم لكان أرحم مما فعل البشر بهذا المكان الذي لم يسلم  منه لا ماء و لا مساحات خضراء من مخلفات ما أكلوا و شربوا"

 لتستنجد نادية في الأخير بالنداء لكل من يحز في خاطره أو له غيرة على هذه المدينة باحترام المنتجع والتفكير في مايكمن عمله وإصلاحه لحماية ماتبقى من  فضاء عين أسردون أو سيصبح بلاشك في مهب الريح . 





 " لك الله يا عين اسردون، ليتني لم اذهب وقت الظهيرة " بكل أسف هكذا غرد محسن بتدوينة في مواقع التواصل الاجتماعي الذي قام مؤخرا بزيارة لشلالات  عين اسردون بعد غياب دام لأشهر. فرأى ما لم يتوقعه معبرا عن استيائه قائلا " لقد اختنقنا هنا،  فمن العار أن نجد عين أسردون بهذا الشكل وهي وجهة يحج إليها الجميع من كل الجهات مضيفا بتهكم " تناثر الأزبال والقاذورات في كل مكان، أشجارصفراء تكاد تموت من عدم سقيها بالماء ناهيك عن الاكتظاظ من أصحاب "طنجرات الضغط "وغياب الأمن. فمن المسؤول الأول عن هذا؟   

خادعة هي الصور فعندما تتأمل صور عين أسردون تبدو جنة فوق الأرض. لذا قررت بسمة وزوجها زيارتها في هذا الصيف ففوجئا بعروس بني ملال تئن من الثلوث  واللامبالاة من المواطنين  و الإهمال من هم قائمون على شؤونها. وتساءلا الزوجان هل حقا نتواجد في عين أسردون ، واقع مختلف .  



 مشاهد وصور تخرب جمالية المنتجع لاحظها كل من زار العين مؤخرا من نفايات هرمت في حاوياتها و أخرى حديثة الولادة تتجول  كأن المكان لها ، صغار يقضون حاجاتهم في جداول المياه ، الزاوريتركون مخلفاتهم بدون جمعها وسلوكات طائشة وصبيانية يتحمل فيها المواطن الجزء الأكبر من المسؤولية .

فبعد القطع والقضاء مع أصحاب "الفراشات" كان من المفروض أن تصير عين أسردون بأبهى حلة لكن مع الأسف صارت أكثر سوء من ذي قبل وربما هذا يرجع لسلوكيات الناس التي لا تحترم الفضاءات الخضراء وبالتالي لابد من تنظيم المكان باعتباره المتنفس الأول في المنطقة أو تطبيق الغرامات لكل من أخل ببيئة المنتجع.  

ففي الوقت الذي تعرف فيه الأشغال على قدم وساق من أجل تهيئة منتزه عين أسردون وجعله يكتسي حلة جديدة تؤثتها مجموعة من التجهيزات والمرافق الهامة التي ستخوله قبلة سياحية بامتياز نراه مرتعا للنفايات والقمامات والعشوائية بامتيازأيضا، مما يتطلب التدخل السريع لإعادة نبض الحياة إليه .

اكرام عياط

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال