خمسة ايام تفصل عن نهاية الفترة المحددة لإيداع الترشيحات الخاصة بمجالس الجماعات و المقاطعات و مجالس الجهات و مجلس النواب ، و هي المدة التي ستظهر فيها معالم الخريطة الانتخابية التي ستخوض هذه الاستحقاقات ، مرشحون ستظهر أسماؤهم على لوائح مختلفة منهم من سيعتمد مقولة "أنا بوحدي مضوي الحزب" و منهم من سيختفي في لائحة منتظرا جرها لعدد من المقاعد تضمن ولوجه للمجلس الجماعي لبني ملال ....
فبعد جره في الاستحقاقات الجماعية الماضية ببني ملال ل 25 مقعدا خففت عنه عناء البحث عن تحالفات لرئاسة المجلس الجماعي و اقتناعه بضرورة إدخال البام كحليف داخل المجلس و خندقة المصباح في المعارضة للولاية الانتدابية التالية تواليا ، يعود احمد شد لدخول هذه المحطة الانتخابية على واجهتين، الترشح للاستحقاقات التشريعية بدائرة بني ملال بعد استقالته من مجلس المستشارين الذي انتخب فيه لولايتين متتاليتين و ترؤسه في هذه الأخيرة للجنة الداخلية و الانتخابات الجماعية لبني ملال التي يعقد العزم على العودة لرئاستها من جديد رغم صعوبة هذه المحطة .
الانتخابات التشريعية على مستوى دائرة بني ملال رشحت فيها الأحزاب السياسية منتخبين من العيار الثقيل ، لا تأخذهم رأفة في طريق الحصول على المقعد البرلماني ، و زاد من عزيمتهم اعتماد نظام انتخابي سيحد من سيطرة أحزاب معلومة على هذه الانتخابات في الاستحقاقات الماضية على رأسهم البام و المصباح و بالتالي فان المقاعد الستة ستساوي حظوظ جميع المرشحين و تزيد من طمعهم في هذا المقعد البرلماني....و يخوض احمد شد هذه التجربة لأول مرة في حياته الانتخابية رغم مشاركته و دعمه لمرشح الحركة في استحقاقين سابقين و فوز هذا المرشح حميد إبراهيمي بالمقعد رغم الصعوبات التي اعترضه لكن طعنا انتخابيا من المصباح خلق برلمانيا جديدا بعد إسقاط لائحة السنبلة و إجراء انتخابات جزئية مكنت التراكتور من كسب نصف عدد مقاعد الدائرة الانتخابية و زادت من طموح هذا البرلماني في العودة للاستحقاقات التشريعية و " و دردكته " على داهية البام اللي "خوى السيكتور" للصابيري و التحق بالتجمع الوطني للأحرار حيث سيقود لائحته التشريعية بالدائرة .
و على خلاف مرشحين آخرين للبرلمان فان احمد شد سينطلق في هذا الاستحقاق الانتخابي من مدينة بني ملال قاعدته الانتخابية التي حصد أغلبية أصواتها في الاستحقاق الماضي و تصدر نتائج الانتخابات للمرة الثانية تواليا بها قبل دخول باقي جماعات الإقليم التي تفيد بعض المصادر اكتساح الحزب لعدد منها و اشتغاله على تغطية مجموعة من الدوائر الانتخابية ، كما سيفيد تواجده على راس اللائحة الجماعية لبني ملال في ضمان عدد كبير من الاصوات من خلال مكونات باقي لائحته الانتخابية التي تضيف ذات المصادر استقطابها لوجوه جديدة تشكل فيها نسبة الشباب ازيد من خمسين بالمائة و جر ديناصورات انتخابية من بني ملال و جماعة اولاد امبارك و مناطق الدير و احواز بني ملال ...
تحركات احمد شدا في الاشهر القليلة الماضية بعد ابتعاده عن الممارسة السياسية مكنت من اعادة التوازنات للحركة الشعبية رغم التحاق بعض السنابلة باحزاب اخرى على الخصوص الجرار الذي قوى حظوظه بهذه العناصر ما يجعل المعركة قوية بين رفاق الامس قد تستعمل فيها جميع الاسلحة لاسقاط احدهما الاخر ...فالمعركة بين احمد و احمد محتدمة منذ ازيد من سنة و نصف و لن تنتهي فصولها الا بعد فرز نتائج صناديق الاقتراع و تحديد من كردع الاخر بين الاحمدين ...