تفجرت قبل أسابيع ظاهرة جديدة بدوار أهل الواد بجماعة ارفالة التابعة لإقليم ازيلال ، مشاهد الموت تخيم على اغلب " زرائب " الكسابين بهذا الدوار ، نفوق العشرات من رؤوس الأغنام و الماعز و تحول عدد من الحفر إلى مقبرة للأغنام النافقة حتى لا تنهشها الكلاب ...
قادتنا مكالمة هاتفية لعدد من ساكنة أهل الواد إلى هذا الدوار المحادي لوادي العبيد حيث قطعنا أزيد من 8 كيلمترات على مثن سيارة يسميها الساكنة بالمقاتلة لأنها الوحيدة التي تقاتل وعورة هذا المسلك الطرقي و تؤمن لعدد كبير من الساكنة النقل خارج المنطقة ، مظاهر الجفاف تخيم على المنطقة ،أراضي بقيت محروثة دون أن تخرج نبثها و قطعان من الأغنام و الماعز تبحث عن كلأ تلهي به بطونها الجائعة و كلاب ضالة تتربص بالزرائب في انتظار سقوط اي رأس من الأغنام ...
عدد كبير من الكسابين اجمعوا أن الجوع سبب مباشر نفوق الأغنام ، الجفاف و انعدام الكلأ و غلاء المواد العلفية عوامل ساهمت في نفوق المواشي و آخرون ربطوا هذا الوضع بمرض غير معروف عجل بنفوق الماشية..
نداءات الساكنة المتضررة من هذا الوضع عجلت بتدخل السلطات الاقليمية حيث تم ايفاد لجنة مكونة من اطباء بيطريين الى جانب السلطات المحلية قامت بمعاينة عدد من الكسابين و اخذ عينات ، افادت مصادر خاصة انها خلصت الى عدم وجود مرض يتسبب في نفوق الماشية مضيفة ان الامر يتعلق بتناول الاغنام و الماعز لمادة الزقوم ما تسبب في نفوقها .
اذن يبقى الجوع و غياب الكلأ و غلاء المواد العلفية أسباب مباشرة لنفوق الأغنام و الماعز لان هذه المواشي لم تجد ما تسد به جوعها فرأت في الزقوم غذاء تملأ به بطونها ...