محمد فرطيط / بني ملال نيوز
يبدو ان على مجلس جهة بني ملال خنيفرة ان يوجه التكوينات التي يسهر عليها لفائدة المنتخبين بمختلف جماعات الجهة ، فاذا كانت هذه اللقاءات و الورشات التكوينية التي تمول من الجهة من اجل تنمية قدرات المنتخبين في التدبير الجماعي و اطلاعهم على ابجديات التسيير في عدد من القطاعات التي يشملها تدبير المجلس الجماعي او الاقليمي او الجهة و جعلهم اكثر فهما لمضامين القانون المنظم للجماعات الترابية و اختصاصاتها ، فان على مجلس الجهة ان يوجه هذه التكوينات التي يشرف عليها خبراء وطنيين بتخصيص حصص و ورشات منها لتلقين بعض المنتخبين الذين لم يفهموا جيدا الدور الهام الذي يقوم به الاعلام الجهوي كشريك أساسي في التنمية المستدامة و في الدفع بعجلة التنمية داخل هذه المجالس المنتخبة .
لا يمكن ان ينسى الإعلام الخرجات " العشوائية " لبعض المنتخبين و التهجم الصريح على عدد من الصحفيين بعد نشرهم لمقالات ليس هدفها النقد من اجل الهدم بقدر ما ترنو الى توجيه رؤساء جماعات او نوابهم الى بعض القضايا التي تهم تدبيرهم لهذا المجلس او ذاك و اطلاعهم من خلال هذه المقالات على الجزء المغيب في عدد من القضايا التي يجب ان تحظى بالأولوية لارتباطها الوثيق بانتظارات الساكنة و أي تهاون فيها قد ينتج عنه احتقان لدى المواطنين لصعوبة المرحلة.
يطلع علينا منتخبون لا يفرقون بين مهنة الصحافة و بين الفايسبوك فلا يجدون مرفئا يرسون فيه مواخرهم سوى هذا الأخير للرد على الإعلاميين بأساليب أحيانا تخدش الحياء ما يعكس المستوى السوقي لبعض هذه النماذج ...فاي فهم سيء للمقالات المنشورة او اي تحريف لمضمونها – طبعا قد ينتج عن تدني و تواضع المستوى الثقافي – يسوق هذا المنتخب الى الارتماء في الحضن الممنوع و المعاشرة الماجنة لكلمات و مصطلحات تمتح من معين القذف و السب و التشهير .
على هذه التكوينات من خلال ملتمسنا لرئيس الجهة ان تأخذ في بعدها تلقين البعض من هؤلاء المنتخبين الذين سيستفيدون من هذه التكوينات ابجديات التعامل مع المقالات الصحفية المنشورة و ان لا يضيقوا على حرية الصحافة .
لا ننسى السيد الرئيس ان تعاملكم الايجابي مع الاعلام يزيدنا التزاما بالمساهمة في التنمية المنشودة بجهة بني ملال خنيفرة التي يقودها مجلسكم .
شكرا لكل منتخب يعي دور الاعلام و مساهمته الفاعلة في التنمية