الحلقة - 1 -
محمد فرطيط / بني ملال نيوز
شكلت جهة بني ملال خنيفرة استثناءا في فرز المنتخبين بمجلسي النواب و المستشارين خالفت بمقتضاها المألوف ، ففي الوقت الذي كان فيه سائدا و بصفة فريدة وجود منتخبين من اسرة واحدة بقبة البرلمان او مجلس المستشارين فان جهتنا زادت عضوا آخر لتكون هذه الاسر داخل تناقضات سياسية خلال الانتخابات التي تفرق بينهم للظفر بالمقعد و الوشائج الاسرية التي قد تجمعهم حول مائدة واحدة بعد زوال "العداوة" الانتخابية ...
انها اصبحت اسر من فصائل الدينصورات دون تحديد طبيعتها لاحمة ام عاشبة ، فهي بحسب المناخ الانتخابي فان اقتضى الظرف تكون لاحمة و عدوانية تجتاز ذوي الرحم و ان بانت النتائج قبل انطلاق الحملة الانتخابية وزعت الادوار و اقتسمت الخريطة الانتخابية بعدل و انصاف و بما يضمن المقعد لكل متنافس بينهما ارضت الخواطر و حافظت على تماسك العائلة ...
فبجهة بني ملال خنيفرة كانت هناك خمسة عائلات و في زمن محدد قدمت لمجلسي النواب و المستشارين 12 عضوا ، فاصبحت بالتالي عائلة ايت البرلمان فالاب مستشار و الابن مستشار و الاخ برلماني و هناك من سعى في استحقاقات سابقة الى الزج بزوجته في البرلمان في انتظار ان تنتج هذه العملية حملا ينجب ابنا وزيرا ...
انها عائلات يعتبرها بعض المتتبعين في تلك الفترة من فصيلة الدينصورات التي انقرضت منذ ملايين السنين فشهية الدينصورات و شراهتها في الاكل و الافتراس تتجاوز كل الحدود و لا تفرق في افتراس فصيلتها و لو كانت من لحمها و دمها ما دامت الغاية واحدة و هي تلبية نزوة الاكل ، فهم يأكلون و لا يشبعون و ينامون و لا يستيقظون .
ببني ملال قدمت عائلة "آل بلحسن" عضوين الاب الراحل عضو بمجلس المستشارين عن حزب الاستقلال و الابن برلماني عن دائرة بني ملال الى حدود اليوم بعد ان اصبح دينصورا صغيرا عاشبا قد دهس صغارا اخرين بمنطقة تادلة خلال بحثه عن قبة البرلمان و يتحول في هذا الاستحقاق الى ديناصور كبير بعد تامينه لمقعد ثاني من اسرته في القبة المباركة...
دائرة الفقيه
بن صالح في انتخابات سابقة انتجت لوحدها 4 مستشارين و برلمانيين من عائلتين على
راسها عائلة "آل فضلي" لابراهيم فضلي شيخ المنتخبين بالجهة و الذي استبدل
في هذه المحطة المستشارين بقبة البرلمان باعتبارها محطة سهلة و تضمن له تقاعدا
مريحا بعد خمسة عشر سنة بمجلس المستشارين كما ثبث في انتخابات سابقة ايضا ابنه أحمد في اللائحة الوطنية للشباب حفاظا
على الرقم 2 الذي اصبح لازمة لآل فضلي بعد ان "برمن"الابن البكر عبد
الرزاق في محطات سابقة لثلاثة ولايات و
رئاسة دائمة لجماعة اولاد ناصر .
العائلة الثانية "العقاوي"انتجت برلماني و يتعلق الامر
بنور الدين العقاوي الذي منحه في انتخابات سابقة استوزار مبديع مكانا له بقبة البرلمان و شقيقه محمد
العقاوي الذي سبق انتخابه بمجلس المستشارين .
و بأزيلال شكلت عائلة "آل الرداد "استثناءا بجهة تادلة ازيلال بتقديمها في انتخابات سابقة لعضوين بمجلس المستشارين و برلماني و يتعلق الامر بالراحل اولعيد الرداد عضو مجلس المستشارين الذي صعد من خلال الغرفة الفلاحية باسم الحركة الشعبية و الابن المصطفى الرداد رئيس جماعة افورارالسابق الذي تنقل بين الحركة و الغزالة و البام قبل حطه الرحال بحزب الحمامة و سعيد سعيد البرلماني السابق باسم حزب العهد ، كما عرفت الاستحقاقات الماضية صراعا بين الاخوين انتهى بفقدان المصطفى كسابقة بالجماعة لعضوية .
كما قدمت عائلة "آل عثمون " بخريبكة عضوين بمجلس المستشارين و برلماني و يتعلق الامر بالمهدي عثمون لرئيس سابق لجهة الشاوية ورديغة و الفائز حديثا بمجلس المستشارين و عبد الرحيم عثمون الذي كان عين سفيرا و عرفة عثمون .