محمد فرطيط / بني ملال نيوز
في حادث ماساوي وقع مساء اول امس بشارع محمد الخامس على بعد امتار من قنطرة وادي الحندق صدمت سيارة مسرعة شابا في عقده الرابع كان يرتدي زيا تقليديا للصلاة ليتم نقله على وجه الاستعجال الى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ثم تحويله لقسم العناية المركزة لخطورة الاصابة التي دخل على اثرها في غيبوبة نتيجة إصابة خطيرة في الراس ..الشاب توفي امس بقسم العناية المركزة و انتقل الى دار البقاء ..دون ان يكون قيد حياته على علم ان زيارته لبني ملال سينتهي فيها اجله و تتوقف أحلامه و تكون اداة هذا التوقف سيارة لم ينتبه سائقها للمهندس الشاب الذي كان يتناول فنجان قهوته و اثناء توجهه لسيارته دهسته هذه السيارة التي كان سائقها يقود بسرعة .
تعازينا الحارة لأسرة المرحوم و دعواتنا له بالرحمة و المغفرة و لاهله بالصبر و السلوان ...لكن لن نسكت عن هذه المجازر الطرقية التي يذهب ضحيتها مواطنين راجلين ، فشارع محمد الخامس بات نقطة سوداء ببني ملال حوادث سير بالجملة و ضحايا بالعشرات ، ولن ننكر المجهودات المبذولة من طرف عناصر شرطة المرور للحد من ذلك ، لكن يبقى للمجلس دوره في المساهمة في الحد من هذه الحوادث المؤلمة بضرورة وضع مخفضات سرعة لاجبار هواة السرعة على الامتثال للسرعة القانونية و على الانتباه للراجلين الذين يهمون بقطع هذا الشارع ..
و نقول للذين يعارضون سياسة مخفضات السرعة ان عليهم ان يعيشوا هذه المآسي التي تقع و التي يذهب ضحيتها عدد من المواطنين ، اذا كانت تهمك سيارتك و حالتها الميكانيكية فيجب ان يهمك اكثر حياة الموطنين لان بين مستعملي الطريق اشخاص يعبثون بقانون السير و لا يمثثلون له و لا يفرقون بين الطريق السيار و الشوارع الماهولة بالراجلين ...و لم نر من هذه الفئة المعارضة و الكل يعرفها لانها دوما تخرج ببيانات حول مخفضات السرعة ان تخرج في حملات تحسيسية بمخاطر الطريق و تحسيس مستعمليها بضرورة الالتزام بقانون السير ...
يبقى على عاتق المجلس حماية الراجلين من طيش بعض السائقين المتهورين و باعتبار ان الوسيلة الرادعة الوحيدة هي مخفضات السرعة فعليه التعجيل بوضعها بشارع محمد الخامس للتخفيف من هذا الاستهتار بحياة المواطنين و ان لا يعير اهتماما لكل الانتقادات و حتى البيانات التي قد تصدر ممن لا يعيشون هذه المآسي ...