عزيز المسناوي
اهتزت مدينة مريرت، التابعة ترابيا لإقليم خنيفرة على وقع فاجعة مأساوية راح ضحيتها شابين عشرينين، وذلك بعد سقوط دراجتهما النارية وسط قنطرة تخضع لإصلاحات بالطريق الرابطة بين مدينة مريرت وعيون أم الربيع، دون وجود أي علامات تشوير أو تحذير، وفق روايات متطابقة من أبناء المنطقة.
وحسب ما أكدته مصادر جريدة بني ملال نيوز الإلكترونية، أن الشابين كانا عائدين في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 18 يوليوز الجاري من رحلة استجمام بوادي أم الربيع على متن دراجة نارية صينية الصنع، قبل أن يفاجآ بانعدام الإنارة والغياب التام لعلامات التشوير الطرقي التي تنبه السائقين لوجود أشغال في الطريق، ما تسبب في سقوطهما في مجرى القنطرة وسط الظلام. إلى أن عثر عليهما جثتين هامدتين.
وقد أثار هذا الحادث موجة غضب واسعة في صفوف الساكنة المحلية، الذين حملوا المسؤولية الكاملة للمقاولة المكلفة بالأشغال، والمشرفين على الورش، بسبب أن الأشغال في هذا المقطع الطرقي تجرى دون أي تدابير احترازية، وكأن أرواح المواطنين لا تساوي شيئا أمام الربح المقاولاتي، وبينما يفترض في مثل هذه المشاريع أن تراعي شروط السلامة المهنية والطرقية" على حد تعبيرهم.
وبمجرد إخطارها بالحادثة، حلت عناصر من الدرك مرفوقة بالوقاية المدنية بعين المكان، وجرى نقل جثتي الهالكين بواسطة سيارة نقل الموتى نحو قسم حفظ الجثامين بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لإجراء تشريح طبي، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة بابتدائية خنيفرة.
يشار إلى أن مصالح الدرك لمريرت فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات هذه الحادثة المميتة.