%20(1).png)
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يتحوّل منتجع تاغبالوت بمدينة القصيبة إلى وجهة مفضلة للزوار من داخل المنطقة وخارجها، بحثا عن نسيم عليل ومتنفس طبيعي هادئ. غير أن ما كان في الأصل فضاء عموميا مفتوحا أمام الجميع، أصبح يشهد في السنوات الأخيرة ظاهرة مثيرة للجدل، تتمثل في كراء الأرصفة وأماكن الجلوس للمرتادين، في استغلال واضح للطلب الكبير على هذا الفضاء الطبيعي.
فقد باتت بعض الأطراف تستحوذ على مساحات من الرصيف والممرات العمومية، لتضع أفرشة و الحصيرة وشي مانطة تكرى للزوار بمقابل مالي، دون أي ترخيص قانوني، ما يحرم العديد من الأسر، خصوصا ذات الدخل المحدود، من الاستمتاع بمكان يفترض أن يكون ملكا للجميع.
عدد من رواد المنتجع أعربوا عن استيائهم من هذه الممارسات، معتبرين أن تحويل الرصيف إلى "ملك خاص" مقابل مبلغ مالي هو شكل من أشكال الاستغلال التجاري للمجال العمومي، ويضرب في العمق الحق في الولوج الحر إلى الفضاءات العامة.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيتواصل غض الطرف عن هذه الظاهرة، أم أن الجهات المعنية ستتخذ خطوات حاسمة لوقف استغلال الأرصفة، ورد الاعتبار لمنتجع تاغبالوت كفضاء طبيعي مفتوح للجميع؟
