جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 





عزيز المسناوي 


في مبادرة نوعية تعكس وعيا متقدما بأهمية الصحة النفسية داخل الفضاء المدرسي، احتضنت الثانوية الإعدادية أنوال الرائدة بإقليم خنيفرة، أمس السبت 27 دجنبر 2025، تظاهرة تربوية وصحية ذات أبعاد إنسانية عميقة، جمعت بين البعد التربوي والاهتمام بالصحة النفسية والبدنية للمتعلمات والمتعلمين، في نموذج عملي للتكامل بين قطاعي التعليم والصحة، وذلك في إطار ترسيخ الشراكات المؤسساتية وتعزيز الجهود الرامية إلى صون السلامة النفسية داخل الوسط المدرسي.




وجاء تنظيم هذه التظاهرة بإشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، وبشراكة مع جمعية صفوف الشرف، وعلى هامش القافلة الطبية القادمة من مدينة الدار البيضاء، والتي كانت مقامة بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة. وقد عرفت المبادرة حضورا رسميا وازنا ترأسه عامل إقليم خنيفرة، مرفوقا بعدد من المسؤولين الترابيين والمنتخبين، إلى جانب مسؤولي قطاع الصحة، وأطر الجمعية الطبية، والمفتش التربوي المكلف بالتربية الدامجة، فضلا عن فعاليات مدنية وتربوية، وهو حضور جسد رسالة مؤسساتية واضحة مفادها أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من العناية بالإنسان داخل المدرسة.





وشكلت القافلة الطبية النفسية والتربوية محور هذه التظاهرة، حيث استفادت التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطر التربوية والإدارية، من فحوصات واستشارات نفسية وصحية وتربوية، في أجواء طبعتها الإنسانية والإنصات والدعم، بما يعكس قناعة راسخة بأن التحصيل الدراسي لا ينفصل عن التوازن النفسي وسلامة الجسد.


ولم تقتصر التظاهرة على الجانب الصحي فحسب، بل انفتحت على أبعاد فنية وتربوية موازية، حولت المؤسسة إلى فضاء مفتوح للإبداع والتعبير، من خلال تنظيم ورشات تفاعلية أطرها أساتذة مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بخنيفرة، بتنسيق مع أطر المؤسسة المحتضنة، واستهدفت الأطر التربوية والإدارية ومستشاري التوجيه وأمهات وآباء التلاميذ. كما تم تقديم مسرحيات تربوية لامست قضايا السلوك المدرسي، وفقرات موسيقية أداها المتعلمون حملت رسائل شكر وأمل، إضافة إلى معرض فني عبر فيه التلاميذ عن رؤيتهم للصحة باعتبارها قيمة إنسانية وجمالية.






وعكست هذه المبادرة، في مجملها، وعيا جماعيا متقدما بأهمية الوقاية والدعم النفسي داخل الوسط المدرسي، ورسخت قناعة مفادها أن المدرسة العمومية ليست مجرد فضاء للتلقين، بل مؤسسة للرعاية وبناء الشخصية المتوازنة، وأن التنسيق بين قطاعي التعليم والصحة أضحى ضرورة مجتمعية ملحة.


وفي ختام هذا الموعد الإنساني، تم التنويه بكافة المتدخلين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة، وعلى رأسهم جمعية صفوف الشرف بأطرها الطبية والتربوية. كما خص عامل إقليم خنيفرة بتنويه خاص، نظير حضوره ودعمه المتواصل لكل المبادرات الجادة التي تخدم الطفولة والشباب، وتعيد للمدرسة العمومية إشعاعها التربوي والاجتماعي والإنساني.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال