تحول سوق الخردة والخضر إلى قلب مدينة سوق السبت

حميد رزقي

اليوم سوف أثير موضوعا في غاية الأهمية ،أثار من النقاش ما أثار لكنه ظل يكبر مثلما تكبر طموحات أعضاء منتخبينا الذين بقدر ما يسعون إلى إرضاء فئات عريضة من الساكنة ، والحفاظ على مكانتهم داخل المجتمع النماوي، بالقدر ذاته  يسيئون التعامل مع بعض الظواهر عن غير قصد، ومن بين ذلك  ظاهرة الفراشة  أو ما يسمى بالباعة المتجولين الذين  حطوا الرحال بالقرب من  مصحة السلام.

ومند البدء أتساءل عما إذا كانت السلطات ومعها المجلس الجماعي بسوق السبت على دراية بما يحدث بالقرب من هذه  المصحة ،  حيث تحولت منطقة بكاملها إلى سوق يومي بكل ما تعنيه الكلمة من تهرب من واجبات الأداء الضريبية ، وأوساخ متناثرة ، واحتلال للملك العمومي وإغلاق شوارع بعينها  وعرقلة السير العام وأكثر من ذلك،  وهذا هو المهم ، هو تزايد عدد الفراشة والباعة المتجولون  الذين سيشكلون ولا محالة يوم غد إشكالا حقيقيا إذ يبقى السؤال هو كيف سيتم التعامل مع هؤلاء وهل  السوق النموذجي الذي لازال قيد الانجاز سيحل هذه الإشكالية.

 أكيد طبعا أن الجواب سيكون بالنفي ، وأكيد طبعا  أن ما تمّ السكوت عنه هو جريمة في حق جمالية المدينة ، إذ في الوقت الذي كان المطلب ولازال هو تحويل السوق الأسبوعي إلى  مكان آخر  بعيد عن السكان ، يتم اليوم وأمام الملأ غض النظر على إشكال حقيقي لنا اليقين أن الكل يتحمل مسؤوليته لأنه ليس هناك من بنود تقول بضرورة تقريب السوق من المواطن على غرار تقريب الإدارة منه..

ومما يُنذر بإرهاصات هذا الإشكال ، ما حدث بالأمس القريب ، حيث الكل سمع "برّاحا" يقول إننا لن نسكت على هذا الواقع، وان هذه السويقة قد أثرت على مردودية مكتري رحبة الخضر، ليبقى التساؤل هل  تجاوب المسؤولون مع النداء،  وهل ما جاء في قول البرّاح لا يسائل بنود العقدة وما تضمنه دفتر التحملات؟