 |
احمد بيضي
أعربت أوساط جمعوية نشيطة في المجالين الرياضي والاجتماعي بإقليم خنيفرة، عن استيائها الشديد إزاء عدم إفراج المجلس الإقليمي عن المنح التي استفادت منها عدة جمعيات إنسانية وأندية رياضية رغم استيفاء ما يتطلبه الأمر من الإجراءات القانونية المطلوبة، لاسيما أن جل هذه الجمعيات والأندية بحاجة قوية للدعم المالي لتغطية برامجها وأعمالها، ومنها المعنية بدور الطالب والمدارس الجماعاتية والرعاية الاجتماعية، وكذلك الأندية الرياضية التي تصارع من أجل البقاء إلى حين باتت رهينة ديون ثقيلة هي الآن مطالبة بتسويتها في أفق تجديد النفس وتسطير ما تضمن به مستقبلها في مواجهة التوقف والشلل، ذلك دون الخوض في موضوع هزالة المنح المبرمجة وخفايا المعايير والحسابات التي تم اعتمادها.
ولم تعثر الجهات المعنية على أدنى تفسير حيال تأخر المجلس الإقليمي في صرف مستحقاتها من المنح التي تم تقسيمها وبرمجتها، كما شددت الجهات ذاتها على ضرورة تدخل السلطة الوصية لأجل الإفراج عن المنح المذكورة على غرار السنوات الماضية، علما أن من بينها مؤسسات اجتماعية تستدعي الدعم العاجل، من حيث لا أحد من الفاعلين في الحقلين الاجتماعي والإنساني، ولا حتى في السلطات المحلية والإقليمية، قد ينكر ما لهذه المؤسسات من مساهمة كبيرة في إيواء المحتاجين، وفي الحد من الهدر المدرسي وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس وخلق الجو الملائم لتلاميذ العالم القروي والمناطق النائية.
وإلى جانب المؤسسات الاجتماعية الإنسانية، يصعب على المرء تفسير تأخر المجلس الإقليمي في صرف منح الأندية رياضية، رغم انتهاء الموسم الرياضي 2016/2017، باستثناء نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، ذكورا وإناثا، حيث تعيش الأندية المعنية ضائقة مالية خانقة لن تؤثر حتما إلا على برامجها المستقبلية ومعنويات مكوناتها، علما أن هذه الأندية من شأنها إعطاء دفعة قوية للكرة المغربية، أو كما حملته الرسالة الملكية للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة من تأكيد على ضرورة إعادة تأهيل هذا الجانب بالنظر لدوره الريادي في الاكتشاف المبكر للمواهب المؤهلة وصقلها، علاوة على كون الممارسة الرياضية أضحت حقا من الحقوق الأساسية للإنسان ورافعة قوية للتنمية البشرية.
وفي تأخر منح المجلس الإقليمي ما فتح الشارع على تداول تعاليق كثيرة، كتلك المتعلقة بموضوع استفادة مسؤول على لجنة مكلفة بالشؤون الاجتماعية، والساهر على المنح، من سيارة نفعية حديثة الصنع من نوع «داسيا»، وهو المنتمي أصلا لحزب رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب أشياء أخرى يتحدث عنها الرأي العام بسخط شديد، ومنها مثلا الاستغلال العشوائي والفوضوي لسيارات المجلس الإقليمي التي كلفت ميزانية هذا المجلس مبالغ خيالية، علاوة على ما يتعلق بالصفقات الغامضة والمشاريع المبرمجة التي تستدعي، حسب جل المتتبعين، ما يلزم من التحريات والتحقيقات في ملابساتها وتفاصيلها.
موقع الاتحاد الاشتراكي