رسالة مفتوحة لصاحب مكالمة هاتفية مشبوهة

محمد بوزيان

تلقى هاتفي حوالي الساعة الثانية بعد زوال يوم الجمعة الماضي مكالمة هاتفية من احد الاشخاص المنتمين لدكان حزبي ببني ملال  مضمون المكالمة تلفيق تهمة متواضعة لا تليق بمقامنا " و هي تصوير " شخصية انتخابية و توظيف الصورة في موقع للتواصل الاجتماعي من اجل السب و القذف على الفايسبوك و حجة المخاطب تواجدي بمكان قصدته هذه الشخصية الانتخابية – التي نكن لها الاحترام بحكم علاقات قديمة جديدة – من اجل تناول وجبة غذاء .

التهمة لا تعنيني في شيء لان مخاطبي اعرفه من رأسه الى اخمص "فرقوشته" فقد اعتاد على الصيد من المياه العكرة و سبق و ان اتصل بي عندما  تعرضت لحادث اصطدام بعمود حديدي مستنبث في الرصيف الخاص بالراجلين تجاهلته البلدية كما تجاهلت العديد من قضايا المواطنين لانضاف الى ضحايا الاصطدام باليافطات و بقايا الاعمدة الحديدية ، فحاول التشفي دون حياء من تعرضي لهذا الحادث مما يعكس تجني هذا الاخير و حقده الدفين ليغازل حقده  و يتصل بي من جديد حول الصورة الحدث .

امران اساسيان تربيت عليهما منذ دخولي الى الحقل الاعلامي سنة 1998 و هو التاريخ الذي لا يزال فيه صديقنا "بعلوكا" صغيرا تشد الى خاصرته الحفاظات ان لا نقذف او نسب الاشخاص او ان ننشر اخبارا زائفة حيث لم تسجل في حقنا اية دعوى قضائية او توضيحات او ردود مع اننا تدرجنا في العديد من المؤسسات الاعلامية المكتوبة و السمعية .

امر ثاني لا بد من توضيحه اني لست من الاشخاص الذين يختفون وراء الفضاء الازرق للنيل من الاشخاص سواء كانوا شخصيات عمومية او اشخاص ذاتيين و جرد حياتهم الشخصية و الاسرية و تلفيق تهم اليهم لغاية في نفس يعقوب او لتطاحنات و صراعات سياسية ، فممارستنا لهذه المهنة تنبني على الوضوح و عدم قذف الاشخاص  و نتحمل مسؤوليتنا كاملة في كل ما نكتبه سواء في جريدتنا الورقية صوت بني ملال التي اسست سنة 2000 او الالكترونية بني ملال نيوز التي اسست سنة 2015 او في اذاعة شدى اف ام التي اشتغل فيها منذ سنة  2010 ، فلسنا من رواد القذف على الفايسبوك و الاختفاء كالاشباح لانها ليست من ثقافتنا الاعلامية .

لابد ايضا من توضيح امر اخر هو احترامنا للقوانين المنظمة لمهنة الصحافة و الالتزام باخلاقيات المهنة و توجيه اتهام ساقط كهذا الذي ادعى مخاطبنا يعكس ثقافة هذا الاخير السوقية التي تغرف من كل معاني الانحطاط و الدونية و نحن في غنى عن ذلك .