ذ. حسن برناكي / بني ملال نيوز
لبى داعي ربه الفنان المغربي عبد الجبار الوزير مساء اليوم الأربعاء بعد معاناته الطويلة مع داء السكري في منزله بحي الداوديات بمراكش ، حيث سيوارى الثرى غدا بمقبرة باب دكالة بعد صلاة الظهر .
والفنان الراحل من الكوميديين الذي أحبهم المغاربة كبارا وصغارا ، ومن مختلف شرائح المجتمع لعفويته وطيبوبته من خلال كثير من المسرحيات والمسلسلات والافلام القريبة من نبض الشعب والتي لاتخدش الحياء .
ازداد سي عبد الجبارسنة 1928بعاصمة النخيل وبالضبط في درب لكزا قرب رياض لعروس من أسرة متوسطة الحال ،أبوه كان إسكافيا قبل أن يتحول للفلاحة ، وقد عمل الطفل عبد الجبار في مهن كثيرة منها صناعة الجلد والخشب ، وكان يهوى كرة القدم ومن محبي فريق الكوكب المراكشي الذي لعب له حارسا لمرمى فريق الفتيان سنة 1948 , لكن يبدوأن فن التمثيل قد جرفه إلى عوالم الخشبة لتكون البداية مع فرقة الأطلس الشعبي لمولاي عبد الواحد حسنين ، وكان أول عمل مسرحي له مع رفيق دربه وصديقه الراحل محمد بلقاس بعنوان " الفاطمي والضاوية " سنة1951، وقد عرضت أمام المغفور له الملك محمد الخامس بفضاء قصرالباهية بمراكش سنة1957 .
وتألق في عدة أعمال فنية رفقة عبد السلام الشرايبي ،محمد بلقاس ، كبور الركيك ، المهدي الأزدي ومحمد الشحيمة ، ولمع إسمه في مسرحية الحرازللطيب الصديقي 1968 ،وفيلم درب الفقراء مع النجم المغربي الراحل ميلود الحبشي سنة 1982وفي السلسلة الرمضانية دار الورثة ، وفيلم ولد أمو ، ومازال المغاربة يرددون لازمته المضحكة وشطحته المتميزة ، "هاهو بغي يطفى ، هاهو بغي يشعل " .رحم الله الفقيد بواسع مغفرته ، وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون ..