في الوقت الذي تستفيد فيه عدد من الشركات و المقاولات بانجاز مشاريع داخل رقعة الجهة بملايير السنتيمات و فور انجازها لهذه الصفقات لن يعود ما يربطها بهذه المناطق إلا الخير و الإحسان ما عدا المشاركة في طلبات عروض لصفقات جديدة ...
قليلا ما نجد مقاولات تم تفويت هذه الصفقات لها - طبعا في احترام تام للقوانين – تساهم طواعية في انجاز بعض الأشغال الخارجة عن الصفقة التي نالتها و مساهمة منها سواء في تزيين واجهات الجماعة أو تهيئ بعض المترات من الطرق ...
مبادرة نصفق لها بحرارة كاعلام و كساكنة مدينة بني ملال عندما ساهمت شركة متخصصة في الصناعات الكهربائية و دائعة الصيت وطنيا و افريقيا افريك لايت يتواجد مقرها بالمنطقة الصناعية بني ملال و تساهم في خلق مناصب شغل مهمة و في تنمية مداخيل الجماعة الترابية بني ملال عندما قامت بتزيين مدخل مدينة بني ملال في اتجاه قصبة تادلة على مستوى المدارة المؤدية الى كلية العلوم و التقنيات بوضع شعار المملكة بإضاءة آخر الصيحات في هذا المجال و الذي لقي اعجاب ساكنة المدينة و زوارها و بات قبلة يحج إليها عدد من المواطنين من اجل اخذ صور تذكارية إضافة الى المدارة ملتقى شارعي محمد الخامس و محمد السادس في اتجاه مراكش حيث تم نصب عمود كهربائي بتصميم جميل و انارة اخر الصيحات اضافة الى مدارة اخرى ...و هي المساهمة التي جاءت من هذه الشركة كشركة مواطنة ...
التساؤل المطروح ماذا لو عملت كل الشركات و المقاولات التي حظيت بصفقات داخل بني ملال سواء في مجال التأهيل الحضري او غيره بمبادرات مماثلة ؟ و تساؤل ثاني ما نصيب الشركات و المقاولات بالمنطقة التي تنتج تجهيزات في هذا المجال و تؤدي ضرائب للجماعة و تساهم في التنمية المحلية و بتجهيزات لصالح المدينة من هذه الصفقات في الوقت الذي تعمد فيه هذه المقاولات الى اقتناء التجهيزات من خارج الجهة ؟