محمد فرطيط
لم تكن بني ملال تلك القلعة السهلة التي تخترق حصونها بسهولة ولو مر الخارق المارق بين تشققات أسوارها فأغوارها تصفي و ترشح – بفتح التاء - كل شيء ...انهيار قلاع الديناصورات المشيدة داخل هذه الحصون احتاج لوقت ليهد آخر هذه القلاع بعدما جر الفساد الانتخابي رموزا و نفثها خارج هذه القلعة ، لتخرج ثاني الديناصورات اللاحمة التي تمص الدماء بعد طحن العظام و اللحم و هو الذي جاور خليله السابق في ولاية سابقة داخل هذه القلعة من باب آخر ...
رموز بصمت على الفساد الانتخابي و تحاول البعث من جديد من خلال تفريخة جديدة لن تخرج عن هذا النسق المارق و لن تكون إلا نموذجا مشوها و صنيعة لن تكون إلا كسابقاتها في تكريس إيديولوجيا الخراب و النهب .
أحكام قضائية أبعدت وجوها لم تفلح في تدبير شؤون هذه القلعة و وضعت حدا لعودتها لزمن، مانحة وقتا لساكنة القلعة من اجل التمييز و أحكام البديهة في أي اختيار قد يعود بالنقمة على أسوار هذه القلعة و يجعلها مهادا للنقب من كل حدب و صوب ...
و تعود المطرقة من جديد لتدق مسمارا في نعش الناهشين للحوم ساكنة هذه القلعة بإعلان انقراض آخر ديناصور من هذه الفصيلة اللاحمة كما لن يهتدي صبايا بعض هذه الديناصورات الذين تشرئب مطامعهم لزعامة القلعة في رسم صورة تمحي كل جوانب الدمار الذي لحق القلعة .