عبر عادل البراكات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة في تصريح صحفي عن شكره و امتنانه لساكنة الجهة على هذه الثقة التي حظي بها كرئيس للجهة و عن شكره الخالص لأعضاء مجلس الجهة و حلفائه في تدبير شؤون الجهة .
و أشار رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة الذي انتخب مؤخرا بإجماع أعضاء الجهة في حدث انتخابي استثنائي تم من خلاله التعبير عن التجاوب الكبير مع مرشح رئاسة الجهة الوحيد أن جهة بني ملال خنيفرة تتميز بالتنوع الكبير في مجالها حيث تجمع بين الجبل و السهل و تمتاز بمواردها الفلاحية و الطبيعية و البشرية و " في هذا السياق فان تصور مجلس الجهة سيؤسس على التصور السابق الذي اشتغل به المجلس الذي ترأسه إبراهيم مجاهد و الذي نستغل هذه المناسبة لنشكره حيث تمكن المجلس السابق من خلال برامجه من تغيير ملامح الجهة من خلال استثمار موارد مالية مهمة توزعت على مختلف مجالات التنمية سواء ما يتعلق بفك العزلة أو تأهيل مراكز الجماعات الترابية و أيضا الانخراط القوي مشاريع تنموية ذات البعد الاجتماعي من تعليم و صحة إضافة إلى دعم و تحفيز الاستثمار على مستوى قطب الصناعات الغذائية ببني ملال ."
و أشار عادل البراكات رئيس مجلس الجهة أن المجلس الحالي سيعمل على استكمال مخطط التنمية الجهوي الذي وضعه المجلس السابق و السهر على استكمال الاوراش المفتوحة خاصة و أن الجهة لديها التزامات من خلال اتفاقيات شراكة كبرى تهم بالأساس القطاعات الاجتماعية كالصحة و التعليم، مؤكدا أن المجلس الحالي سيضع برنامجه الخاص الذي سيتم فيه استحضار احتياجات ساكنة الجهة و أيضا سبل تحقيق تنمية شاملة و إبراز جهة بني ملال خنيفرة كجهة رائدة و من أحسن جهات المملكة .
و أضاف رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة أن الجهة تضم خمسة أقاليم من بينها ثلاثة أقاليم يغلب عليها الطابع الجبلي ازيلال و خنيفرة و دير إقليم بني ملال و هي أقاليم تختلف خصوصياتها على باقي أقاليم الجهة كخريبكة و الفقيه بن صالح ، مشيرا أن خريبكة مدينة صناعية بامتياز من خلال ثرواتها المعدنية الفوسفاط و إقليم الفقيه بن صالح غني على مستوى موارده الفلاحية لكن بالنسبة للأقاليم ذات الطبيعة الجبلية فهي مناطق غنية بثرواتها المائية و الغابوية" فانا ابن الجبل من جماعة تباروشت بإقليم ازيلال و اعرف هذه الجهة كيف كانت و ما تعيشه من عزلة و التي تم شيئا ما فك جزء منها من خلال مشاريع مجلس الجهة السابق و هنا أوجه الشكر للرئيس السابق على المجهودات التي تم بدلها من خلال مخطط التنمية الجهوي ."
و أكد عادل البراكات أن لديه تصورا حول البرنامج الذي سيقدمه للمجلس و الذي ينبني أساسا على دعم عدد من القطاعات لتحسين الدخل الفردي لساكنة هذه المناطق الجبلية من خلال تشجيع القطاع السياحي و تأهيل المواقع السياحية ، "نحن ملزمون بانجاز مشاريع و خلق استثمارات تعود بالنفع على الساكنة ، اليوم كلنا أمل رئيس و أعضاء مجلس الجهة و من اجل العمل من اجل مصلحة هذه الجهة و المجلس بدوره رئاسة و مكتب منفتح على الجميع لان الجهة تبقى لنا جميعا و ليست حكرا على الرئيس أو مكتب المجلس أو أعضاء المجلس ، فكل ما فيه مصلحة الجهة و ساكنتها سيتم وضعه ضمن أولويات مجلس الجهة ."
و أضاف رئيس مجلس الجهة أن المجلس لديه عدد من الاتفاقيات التي ابرمها المجلس السابق مع عدد من القطاعات سيتم إكمالها و سيتم وضع برنامج عمل سيتم خلاله مراعاة الأولويات و إعطاء لكل ذي حق حقه .
و في سؤال حول العدالة المجالية في توزيع مشاريع مجلس جهة بني ملال خنيفرة أكد عادل البراكات أن برمجة و توزيع المشاريع سيتم من خلال إجماع المجلس ، " نحن لن نرضي خواطر الأقاليم و الجماعات ، اليوم نحن مسؤولون على تدبير شأن الجهة و عازمون على تنزيل اوراش كبرى و لا لإرضاء الخواطر ، بدوري كمنتخب من جماعة تابروشت باقليم ازيلال إذا لم تستحق هذه الجماعة مشروعا من مجلس الجهة لن يتم برمجته بهذه الجماعة كفانا من المحسوبية و الزبونية فمستوى المشاريع الذي ستتم برمجته بجماعة تباروشت سيكون في مستوى الجماعة و لا يمكن انجاز مشروع يفوق مستواها و لكن لا يمكن مقارنة مستوى جماعة بني ملال بمستوى جماعة تباروشت أو بمستوى جماعة جبلية أخرى سيتم وضع برنامج عمل لكل إقليم مع مراعاة خصوصياته و سيتم تنزيل المشاريع بعدالة مجالية و هذا وعد نعد به الساكنة."
و أضاف عادل البراكات انه عندما يتم الاشتغال بوضوح تام تكسب إجماع أعضاء الجهة أما منطق المحاباة لا وجود له في هذا المجلس لان الظرفية التي تعيشها بلادنا و التحديات المطروحة و الانتظارات الكبرى تقتضي العمل بحزم شديد للتنزيل السليم للمشاريع التنموية بالجهة مؤكدا أن مجلس الجهة الحالي سيستفيد كثيرا من الظرفية الحالية خاصة و أن الحزب الذي يقود الجهة – الأصالة و المعاصرة - ممثل في الحكومة إلى جانب حلفائه في المجلس التجمع الوطني للأحرار و الاستقلال ما سيعطي مساندة قوية و دعما كبيرا لتنزيل عدد كبير من المشاريع التنموية ما سيعبد الطريق أيضا لضمان استقلالية كل اقليم في المجال الصحي و في قطاع التعليم خاصة التعليم العالي .