محمد فرطيط / بني ملال نيوز
مسلسل اغلاق دورات بعض المجالس الجماعية في وجه الاعلام اصبح لازمة لمجالس دون اخرى ، فالاغلاق معناه في عرف العامة ان هذه المجالس تحاول التستر على ما يدور في دوراتها و تريد حجب ذلك على الاعلام قبل العامة و بعدها تتداول صفحات هذه المجالس ما يتلاءم و مزاج رؤسائها ...لكن للحقيقة منافذ لا يمكن حبس تدفق المعلومة منها الى الاعلام و الى العامة ...
تبريرات الاغلاق رغم الصلاحية التي اعطاها القانون التنظيمي للمجالس باعتماده خاصة الرؤساء تتخذ اشكالا متعددة ، فرؤساء مجالس بجهتنا منهم من برر الاغلاق باجراء انتخابات في دورات استثنائية كجماعة بني ملال في دورتها الماضية و منها رؤساء يتعمدون اجراء الدورات في قاعات ضيقة تتسع لعدد محدود و يتعمدون ملأ مقاعدها بالموظفين مع الاستئناس بتطبيق التباعد الجسدي في اطار تفعيل التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا مع ان الحد من انتشار ما يدور داخل دورات المجلس يبقى الغاية الاساسية الذي دفعت لاعتماد هذه التبريرات .
يبقى السؤال مطروحا لماذا يعتمد بعض رؤساء المجالس الجماعية آلية الاغلاق في وجه الاعلام و المواطنين في وقت تعلق فيه جماعات اخرى يافطات قبيل انعقاد دوراتها موجهة للساكنة في وقت تتستر فيه بعض جماعاتنا الترابية عن موعد انعقاد دوراتها و تتكثم عن الامر ما يوحي بقراءات مفتوحة حول هذه المجالس و حول ما سيدور في كواليسها .
سبق و ان وجهنا سؤالا لاحد رؤساء الجماعات الترابية باقليم الفقيه بن صالح عن السر وراء اغلاقه لبعض دورات المجلس فاجاب ان وجود الصحافة " كيسخن المعارضة و يجعل الصحافة امام غسيل المجلس" ...لكن الرئيس من زاوية تحليله الضيقة نسي ان الغسيل قد ينشر ساعات قبل انعقاد الدورة المغلقة ...
رسالة واضحة لبعض رؤسائنا الذين دشنوا علاقتهم مع الاعلام باغلاق دوراتهم في وجهه ما يجعلهم في الوقت ذاته يزرعون بذور القطيعة مع مكون اساسي في التنمية المنشودة ..