عرفت جهة بني ملال خنيفرة في الفترة الممتدة من 2015 الى يوليوز 2022 توالي ثلاثة ولاة على راس الادارة الترابية للجهة ، فعودة محمد دردوري بعد تجربة على رأس جهة تادلة ازيلال سابقا سنة 2012 بعد تعيينه من طرف صاحب الجلالة على رأس جهة بني ملال خنيفرة سنة 2015 في اول استثناء كسر القاعدة من خلال تولي جهة لمرتين دون ان تدخل في حسابات منتخبين ان دردوري سيعود من جديد و في اطار جهوية جديدة موسعة .
اول اجراءات إدارية قام بتنزيلها الوالي دردوري خلق الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع حيث تم التصويت عليها في إحدى دورات مجلس جهة بني ملال خنيفرة التي عقدت بخنيفرة في عهد الرئيس السابق إبراهيم مجاهد ، و رغم ما حاط بهذه الدورة من انتقادات من طرف أعضاء مجلس الجهة الذين حاول بعض نواب الرئيس الضغط بقوة و التأثير على باقي الأعضاء من اجل رفض التصويت على هذه النقطة لكن صرامة محمد دردوري حالت دون عديد المحاولات و الانتقادات لتكون وكالة تنفيذ المشاريع اول جهاز يتم تأسيسه على صعيد باقي جهات المملكة و هي التجربة التي مكنت من تنزيل سلس لمشاريع الجهة و تدبير محكم لهذه المشاريع مع حرص الوكالة و سلطات الولاية ومجلس الجهة على تتبعها و تنفيذ تعليمات جلالة الملك في الرقي بالجهة و العمل على تنزيل الجهوية الموسعة تنزيلا يراعي جميع الأبعاد الاقتصادية و الاجتماعية ....
سنة 2018 عين جلالة الملك محمد السادس عبد السلام بكرات على رأس هذه الجهة خلفا لمحمد دردوري الذي تم تعيينه منسقا عاما للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث انكب بكرات الذي لم يطل مقامه بالجهة سوى بضعة أشهر قبل تعيينه على رأس عاصمة الصحراء المغربية جهة العيون الساقية الحمراء على معالجة عدد من الملفات على رأسها الاستثمار من خلال المجهودات الكبيرة للدفع بجاذبية الاستثمار خاصة بقطب الصناعات الغذائية الذي انتعش الاستثمار به من خلال عدد من الرخص التي أعطيت لمشاريع مهمة بملايين الدراهم .
عبد السلام بكرات وقف على عدد من المشاريع الموقوفة خاصة المتعلقة بتهيئة مدينة بني ملال من خلال تعثر أشغال تهيئة شارع محمد السادس الذي كلف ميزانية الجماعة التي كان يتراسها احمد شد 6.5 مليار سنتيم لتستأنف بعض الأشغال الشبه موقوفة و تسوية عدد من المشاكل المرتبطة بالتهيئة.
صرامة عبد السلام بكرات و تنفيذه للقوانين جعلته يتعامل بصرامته المعهودة مع ملف الباعة الجائلين و اصحاب بعض المحلات العشوائية و المترامين على الملك العام ..و لعل انهاء مشكل شارع الرباط يعكس هذه الصرامة و يعجل باحتلال للملك العام دام ازيد من 60 سنة .
عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2019 خطيب الهبيل القادم من على راس اقليم سطات على راس ولاية جهة بني ملال خنيفرة خلفا لعبد السلام بيكرات ، الوالي الجديد الذي اكسب اقليم سطات مناعة ضد البناء العشوائي سيجد عددا من مناطق اقليم بني ملال مشتلا لتفريخ البناء العشوائي خاصة بمناطق ادوز و تامشاط و بمنطقة قصبة تادلة التي طانت ضحية ما يسمى بالربيع العربي ، تجزئات سرية و بنايات لا تحترم ادنى شروط السكن اللائق و توالد غير مسبوق فاعلن حربا بدون هوادة هدت البناء العشوائي و سجلت ارقام هدم صادمة تجاوزت عشرات المئات اضافة الى تنزيل مساطر قانونية صارمة ساهمت في الحد من هذا الكابوس العمراني .
موازاة مع ذلك قام خطييب الهبيل بإيلاء اهتمام خاص على مستوى الجهة، خلال سنة 2021، للأنشطة الإنتاجية، وتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل، وتعزيز النسيج الاقتصادي للجهة، الذي يعتمد، بشكل أساسي، على الفلاحة والاستغلال المعدني والمنجمي والسياحة، حيث بدأ الاقتصاد الجهوي في سنة 2021، في العودة إلى النمو بفضل الاجراءات التي اتخذتها لجنة اليقظة الجهوية في ظل التدابير التي اتخذتها الحكومة للإقلاع الاقتصادي وتقليل تأثير الأزمة الصحية على مختلف الأنشطة.
كما شهدت السنة الماضية إنشاء أكثر من 1130مقاولة على مستوى المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال-خنيفرة، بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020.
يتبع