ايمانا من مجلس جهة بني ملال خنيفرة بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار استراتيجي، ودعامة أساسية ضمن منظومته الاقتصادية والاجتماعية، بهدف خلق دينامية تشاركية كفيلة بتوفير فرص الشغل، وإدماج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الاجتماعية، والرفع من دخل للأسر القروية ، وتحسين ظروف عيشها ، بالاعتماد على الاستغلال الأمثل لمؤهلات المجال الجهوي، بالشكل الدي يجعل من جهة بني ملال خنيفرة مميزة على صعيد المملكة بتوفرها على نسيج جد مهم ونشيط في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تجاوز حاجز 5000 تعاونية ورقم 80000 منخرط منها ازيد من 600 تعاونية نسائية.
وحيث أن تطوير القطاع، يقتضي إلى جانب المواكبة التقنية والمالية، وتنظيم معارض جهوية بشراكة وتمويل مشترك بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة وكتابة الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا تنظيم الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فقد تم تضمين برنامج الدورة الرابعة للمعرض الجهوي والتي تنظيم بمدينة خريبكة تحت الرعاية السامية لمولانا الهمام صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تم تضمينه برنامجا حافلا للتكوين يهدف تعزيز قدرات الفاعلين والمتعاونين من أساليب التسويق الاليكتروني واعتماد الذكاء الاصطناعي في إعداد وتطوير وتسويق المنتجات المجالية، وأيضا اعتماد التكنولوجيا الرقمية ومعاريف اطر المؤسسة النموذجية 1337 بخريبكة في تشكيل نماذج جد متقدمة للتسويق الاليكتروني لفائدة التعاونيات.
على ان تستمر برامج التكوين والمواكبة طيلة أيام المعرض بتأطير من أساتذة باحثين بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ومكتب تنمية التعاون و وكالة التنمية الاجتماعية ومؤسسة التوفيق للقروض الصغرى، حيث تتوخى الجهة وشركائها تعزيز قدرات التعاونيات وتمكينها من رخص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وترميز المنتجات الطبيعية لتسهيل ولوج الأسواق الوطنية والمشاركة في المعارض الجهوية والدولية.