تتخبط مدينة بني ملال، عروس الأطلس المتوسط، في معاناة يومية مع الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات، التي اخترقت أنفاس الأحياء وأثقلت كاهل السكان بتهديد بيئي وصحي مستمر. هذه الروائح التي تخيم على المدينة باتت تقضي على راحة المواطنين وتزرع فيهم الخوف من تداعيات صحية خطيرة، وسط صمت الجهات المسؤولة.
و في هذا السياق، أصدرت منظمة النصر لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد نداء عاجلا إلى والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، طالبت فيه بالتدخل الفوري لمعالجة الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات ببني ملال .
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الروائح المنبعثة من المطرح تتسبب في انزعاج متواصل للسكان، خاصة في فترات الحرارة، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية، ويطرح تحديات بيئية وصحية تستدعي إجراءات سريعة وحاسمة. ناهيك عن تأثيره السلبي على جاذبية المدينة في مجالات السياحة والاستثمار.
ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق شامل لتحديد مكامن الخلل في تدبير المطرح، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية، مع ضرورة اعتماد تقنيات متقدمة لمعالجة النفايات بما يراعي المعايير البيئية الوطنية والدولية.