عزيز المسناوي
في إطار الحركة الإنتقالية الإعتيادية التي باشرتها القيادة العليا للدرك الملكي، شهد إقليم خنيفرة تغييرات هامة على مستوى مناصب المسؤولية، كان أبرزها قائد سرية الدرك الملكي بخنيفرة، الرائد زهير مشكور، الذي تم تنقيله لتولي مهام قائد إقليمي لسرية الدرك الملكي بإقليم تارودانت الواقعة تحت نفوذ القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير.
ويأتي هذا التعيين الجديد في سياق الدينامية التنظيمية التي تنتهجها المؤسسة، بهدف تعزيز الأداء الميداني، وضمان فعالية أكبر في تدبير الشأن الأمني، خصوصا على مستوى القيادات الجهوية، التي تعد حجر الزاوية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن.
وقد بصم الرائد زهير مشكور خلال فترة إشرافه على سرية الدرك الملكي بخنيفرة، على مسار مهني حافل بالنجاحات، حيث عرف بحنكته الأمنية وانضباطه الصارم، إضافة إلى قربه من المواطنين وتفاعله الفوري مع مختلف القضايا الأمنية المطروحة بالإقليم، والتي كان من ابرزها تفكيك مجموعة من العصابات الإجرامية المتخصصة في سرقة المواشي (الفراقشية).
وستودع ساكنة إقليم خنيفرة الرائد زهير مشكور بكثير من التقدير والاحترام، معبرين عن امتنانهم لما قدمه من خدمات جليلة، وما أبان عنه من كفاءة وتفان في خدمة الصالح العام.
ومن المنتظر أن يواصل الرائد مشكور ذات النهج في مهامه الجديدة على رأس سرية الدرك بإقليم تارودانت، خاصة وأن هذه المنطقة تعرف بدورها بعض التحديات الأمنية تتطلب يقظة دائمة وتدبيرا محكما.
هذا الإنتقال، الذي يندرج ضمن حركة تهدف إلى ضخ دماء جديدة وتبادل التجارب بين القيادات الجهوية، يعكس حرص القيادة المركزية على الرفع من جاهزية المسؤولين وتعزيز نجاعة التدخل الأمني بالمجالين الحضري والقروي.