%20(1).png)
عزيز المسناوي
في إطار تعزيز الخدمات الصحية الموجهة لأسرة التعليم، حطت القافلة الطبية "أزير الصحة المتنقلة" رحالها بمدينة خنيفرة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، بفضاء الثانوية الإعدادية الأمير مولاي عبد الله، تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن البرنامج الوطني للقوافل الطبية المتنقلة، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بهدف تقريب الخدمات الصحية من نساء ورجال التعليم وأفراد أسرهم، خصوصا في المناطق التي تعاني نقصا في البنيات الصحية.
وقدمت القافلة طيفا واسعا من الخدمات الطبية، شملت الطب العام، وطب النساء والتوليد، وطب القلب والشرايين، وطب العيون، وطب الأطفال، إلى جانب مختبر مجهز بأحدث الأجهزة لإجراء كافة التحاليل الطبية المدرجة في القائمة الاستشفائية الوطنية. وقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من 180 شخصا يوميا، قدموا من مختلف مناطق الإقليم، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها هذه المبادرة وجودة الخدمات المقدمة.
ويتألف الفريق الطبي من أطباء ومساعدين طبيين أكفاء، إضافة إلى طاقم إداري وتقني متمرس، عملوا بتنسيق كامل لضمان استقبال المنخرطين في ظروف مريحة، وتقديم خدمات طبية بمعايير عالية. كما تميزت أيام القافلة بأجواء يسودها روح التعاون والمسؤولية، حيث حرص الفريق على أن يحصل كل مستفيد على الرعاية اللازمة.
وفي كلمتها بالمناسبة، أعربت السيدة المديرة الإقليمية، باسمها ونيابة عن نساء ورجال التعليم بالإقليم، عن بالغ امتنانها وتقديرها للجهود المتميزة التي بذلها الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية خلال هذه القافلة، مثمنة روح التفاني والإخلاص التي تحلى بها المشاركون، وما أبدوه من حسن استقبال وتعامل راق مع المستفيدين وأسرهم. كما أشرفت على توزيع شهادات الشكر والتقدير، في لمسة وفاء واعتراف بالجميل لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية.
وتجسد هذه القافلة رؤية مؤسسة محمد السادس في جعل الرعاية الصحية ركيزة أساسية ضمن برامجها الاجتماعية، انسجاما مع التوجه الوطني الهادف إلى ترسيخ العدالة الصحية وتعزيز قيم التضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي.
