%20(1).png)
في اعتراف دولي هام وتتويج لجهود المملكة المغربية الرامية إلى صون تراثها الثقافي العريق، صادقت اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الأربعاء بالهند، على ملف تقدمت به المملكة لتسجيل "القفطان المغربي" على القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي.
ويأتي هذا الاعتراف ليؤكد مكانة القفطان كرمز حي للهوية المغربية وشهادة على غنى وتطور الإرث التقني والجمالي للمملكة. وقد أشرفت على إعداد هذا الملف المتكامل كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمندوبية الدائمة للمغرب لدى منظمة اليونسكو بباريس.
رمز يتجاوز اللباس
إن القفطان المغربي، الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد عن ثمانية قرون، هو أكثر من مجرد لباس تقليدي؛ إنه تجسيد لتراث ثقافي غير مادي يتم تناقله عبر الأجيال، من الأم إلى الابنة، ومن المعلم إلى التلميذ، في سلسلة متصلة من الحرفية والإبداع.
ويجسد الملف المقدم إلى اليونسكو تفاصيل دقيقة تشمل:
* الحرف والمهارات المرتبطة بخياطته وتطريزه.
* الوظائف الاجتماعية التي يؤديها في المناسبات والأعياد.
* المجتمعات الحاملة لهذا التقليد العريق عبر مختلف مناطق المملكة.
وقد تم بناء الملف بمقاربة شمولية تركز على الجوانب الثقافية والتقنية البحتة، مما ساهم في كسب هذا الاعتراف العالمي الذي يحتفي به القفطان الآن في جميع أنحاء العالم.
تتويج للجهود الملكية
يعتبر هذا التسجيل تتويجاً للعناية السامية والمتواصلة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للثقافة المغربية ولصون التراث الثقافي غير المادي للمملكة.
